“وورك باي” تقدّم طيفاً واسعاً من خدمات الدعم ومساحة مشتركة للعمل التعاوني، وتوفّر بيئة ممكّنة للشركات الناشئة والشركات العادية لكي تنمو وتزدهر
“وورك باي” تهدف إلى الإسهام في تطوير منظومة ريادة الأعمال المزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تجتذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتسهم في إيجاد الوظائف
5 دبي الإمارات العربية المتحدة: “وورك باي” التابعة لـ “أيانا القابضة” هي حاضنة أعمال جديدة ومساحة مشتركة للعمل التعاوني توفّر للشركات الناشئة مجموعة من خدمات الدعم إضافة إلى فرصة لطرح أفكارها التجارية المبتكرة على شركة التكنولوجيا المُزعزعة “أيانا القابضة” التي تنشط في القطاع العقاري وتعمل انطلاقاً من دولة الإمارات.
تشغل الشركة موقعاً مثالياً وسط دبي، وهي بمثابة جوهرة مخفية وقبلة للطامحين من رواد الأعمال، ومن يعملون لحسابهم الخاص، وموظفي الشركات الكبيرة، على حد سواء. وفضلاً عن مكاتب “وورك باي” ذات التصميم الجميل، والقهوة الطازجة والمأكولات الصحية الخفيفة التي تقدّمها، فإن “وورك باي” متخصصة في توفير المساحات المشتركة للعمل التعاوني للشركات الناشئة وروّاد الأعمال لكي يتواصلوا مع القادة البارزين في القطاع ويحققوا النمو بدعم من شبكة “أيانا القابضة”.
تحتاج المشاريع الناشئة التي تعمل في مراحلها الأولية إلى قدرات جديدة لمواجهة المستقبل الرقمي والبيئي الآخذ بالتغير، مثل ورش العمل، واستراتيجيات التطوير، والدعم التجاري. وتسمح “وورك باي” لروّاد الأعمال بتحقيق الاستفادة المهنية من المتحدثين من الخبراء، ومناسبات التعارف المهني، وغرف الاجتماعات، ورزم الحوسبة السحابية، وأرفع درجات الإرشاد العالمي من القادة البارزين في القطاع. كما ستتاح لهم الفرصة لتقديم عروضهم وأفكارهم أمام أعضاء مجلس إدارة “أيانا القابضة” الذين سيختارون بعدها بعناية شركة ناشئة يدعمونها، ويستثمرون فيها، ويساعدونها في تطوير أعمالها وأنشطتها على نطاق واسع.
وفي تعليق له عن أهمية دور الشركات الناشئة، قال عبد الله بن لاحج، الشريك المؤسس لشركة “أيانا القابضة”: “تساعد الشركات الناشئة في حل المشاكل المعقدة التي تواجه الإنسانية ووضع الحلول التي تمس حياة الناس بطريقة إيجابية. ومن هنا جاء التزامنا بدعم مجتمع رواد الأعمال عبر الربط بينهم وبين أفضل ما هو متاح من موارد، وإرشاد، وصلات، وكل ما يحتاجون إليه للنجاح والازدهار”.
وفي إطار جهود “أيانا القابضة” المتواصلة لمساعدة رواد الأعمال الطموحين على ترجمة أفكارهم على أرض الواقع، أعلنت مؤخراً عن شراكة مع منصة المعلومات الخاصة التي تعمل انطلاقاً من كاليفورنيا “آبسي” (Apsy) بما يسمح لأعضاء “وورك باي” بالوصول إلى “آبسي” وتطوير وتصميم تطبيقاتهم الهاتفية دون شروط تقنية معقدة.
تمثّل حاضنة الأعمال هذه التزام “أيانا القابضة” بأداء دور هام في تعزيز منظومة ريادة أعمال مزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يسهم في دعم جهود الدولة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإيجاد فرص اقتصادية وفرص عمل للمواطنين والمقيمين على أرضها على حد سواء.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة عبر مختلف المبادرات والبرامج، بما في ذلك منصة التمويل الجماعي التي أطلقت مؤخراً “دبي نكست”، إضافة إلى القانون الجديد للشركات التجارية، الذي دخل حيّز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران 2021، ويسمح للأجانب بتملك الشركات بنسبة 100% في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعبّر حميد كريشيان، الشريك المؤسس لشركة “أيانا القابضة” عن هذه الخطوة قائلاً: “انسجاماً مع المبادرات التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن مبادرتنا “وورك باي” الداعمة للشركات الناشئة توفّر بيئة حيوية تسهم في دعم التعاون والتشبيك، وتضع أفضل ما لدى “أيانا القابضة” من موارد في خدمة قادة أعمال الغد لكي يترجموا رؤاهم إلى مشاريع ناجحة”.
تضم “وورك باي” العديد من الشركات الناشئة الناجحة مثل “إكسبلور” (XPLOR)؛ و”بروب تيك” (PropTech) وهي البرمجية الذكية لوضع الخرائط الافتراضية والتخطيط العمراني الافتراضي. وكانت الشركة التكنولوجية الناشئة التي أسستها “وورك باي” قد تلقت تمويلاً بقيمة 3 ملايين دولار بهدف تسريع عملية رقمنة القطاع العقاري باستعمال تكنولوجيا ثورية تعد من أكثر من توصّل إليه العلم تقدّماً.
وتعتبر “إم 2 إل كونسيبتس” (M2L Concepts)، وهي عبارة عن شركة تفاعلية للترفيه، قصة نجاح أخرى مصدرها “أيانا القابضة” وتستضيفها “وورك باي”. فمن خلال الشبكة الواسعة والدعم الكبير اللذين توفّرهما حاضنة الأعمال، تمكنت “إم 2 إل” من الحصول على تكنولوجيات جديدة، وصياغة تجارب غامرة تتجاوز العالمين الرقمي والمادي. وقد توّجت “إم 2 إل” فائزة بجائزة “العبقرية في التصميم والترفيه” ضمن إطار “جوائز الشرق الأوسط للتصميم 2020”.
وهذا المكان المميًز مزوّد بكل ما يسهّل حياتك العملية، حيث بوسعكم الجلوس بهدوء لاحتساء فنجان من القهوة وتناول بعض الأطعمة الخفيفة الصحية في المقهى المبني على الموضة أو في الحديقة التي تشكل ملاذاً رائعاً، كما يمكّنكم من حضور مناسبات للتواصل أو معارض فنّية لتتعرف على أشخاص جدد، ما يساعدكم على بث الحياة في أوصال شركتكم الناشئة الجديدة انطلاقاً من المكاتب الراقية المتوفرة، كما بمقدوركم الجلوس والاسترخاء والاستمتاع بالببغاء ريو، ما يمنحكم البيئة المثالية للتخلص من الضغوط في يوم عمل مزدحم بالأنشطة.
وقال السيد رافي سوبيا، العضو المنتدب، “وورك باي”: “نحن نتجه نحو نموذج للعمل المستقبلي لا يُعنى بالعمل فقط، وإنما يهتم أيضاً بالعافية، والطبيعة، والتآلف الاجتماعي. فالذهن المنتج هو ذهن متوازن، ونحن موجودون هنا لنسهّل حياتكم العملية”.
مع تنامي العمل عن بعد، أصبحت مساحات العمل المشتركة تحظى باهتمام أكبر، حيث يسعى الناس للبحث عن جو عمل مرن يوفّر التباعد الجسدي المطلوب في بيئة غير قائمة على التنافس. ومن المرجح جداً أن تبقى مساحات العمل المشتركة هذه وأن يزداد حضورها في حياتنا.