جدة:
تحتفي مملكة البحرين، يوم 16 ديسمبر الجاري، بيومها الوطني الـ50، والذكرى الـ22 لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في مملكة البحرين، والذي شهدت البلاد في عهده بقفزات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وحققت تقدماً كبيراً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتأتي احتفالات مملكة البحرين باليوم الوطني هذا العام، وسط مكتسبات وطنية متعددة ونهضة تنموية حضارية شاملة، أرسى دعائمها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي أطلق مشروعاً إصلاحياً غير مسبوق، يحمل اسم ميثاق العمل الوطني، وتاسيس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة.
وتمكنت البحرين بفضل المبادرات الإصلاحية التي قادها الملك، من إيجاد حياة سياسية تقوم على المشاركة والمواطنة والانتماء والهوية الوطنية، وتعزيز الحقوق والحريات والواجبات.
وتمكن المشروع الإصلاحي من تحقيق تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية أساسها وهدفها بناء الإنسان وتعبئة الموارد والقدرات والطاقات، بهدف تحقيق المتطلبات الأساسية في مختلف المجالات.
وأكدت W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، أن مملكة البحرين شهدت منذ استقلالها عام 1971، نهضة إنسانية واقتصادية كبيرة، في المجالات كافة، وتمكنت من تنويع اقتصادها، حيث تصنف البحرين من أكثر اقتصادات دول الخليج تنوعاً، إضافة إلى الاهتمام بتنمية ثروات النفط والغاز الطبيعي.
وكان للصناعة نصيب كبير في التنمية التي شهدتها مملكة البحرين، حيث توجد مناطق صناعية متطورة ذات بنية تحتية متميزة، وتعمل في صناعات الألمنيوم والبتروكيماويات والصناعات المعدنية والهندسية والغذائية والدوائية.
وأوضحت W7Worldwide، أن مملكة البحرين حققت نجاحا كبيرا في تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، حيث شجعت الاستثمار في قطاعات بعيدة عن الطاقة، وصارت مركزا إقليميا للكثير من الشركات متعددة الجنسيات، وأسست بنية متقدمة في الاتصالات والنقل والمواصلات، وأوجدت بنية تشريعية مرنة تحفز الاستثمار، منها قوانين مكافحة الفساد، وتسهيل منح التراخيص.
وبخصوص برامج التنمية، فقد جعلت البحرين المواطن هدف التنمية الأول، واعتمدت خططاً تنموية متطورة، تضمنت مشروعات وبرامج هادفة بجميع المجالات، وهو ما أكده تقرير التنمية البشرية، الصادر عن الأمم المتحدة، والذي صُنف البحرين ضمن مجموعة الدول، ذات التنمية البشرية المرتفعة.
كما تخطت المملكة مرحلة تمكين المرأة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لتصل إلى مرحلة المساواة مع الرجل بميادين العمل.
وحققت البحرين مراكز متقدمة في مجال التنافسية العالمية، وفق تقرير التنافسية العالمي، وقفزت إلى المركز الثالث دوليا، فيما يخص التعامل مع الجرائم المنظمة، وحلت خامسا فيما يتعلق بجدارة خدمات الشرطة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حققت الدبلوماسية البحرينية، العديد من الإنجازات، وتمكنت من تعزيز الصورة الصحيحة لمملكة البحرين، كبلد للتعايش والتسامح ونبذ العنف.