النسخة الافتراضية من سوق السفر العالمي تستضيف أول اجتماع لوزراء سياحة الإمارات والبحرين وإسرائيل منذ توقيع اتفاق أبراهام التاريخي

 

سيناقش ممثلو الحكومات الخطط الرامية إلى اعتماد السياحة بصفتها طريق لإحلال السلام في المنطقة

تشهد النسخة الافتراضية من سوق السفر العالمي اجتماع وزراء السياحة لدول الإمارات والبحرين وإسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام التاريخي لتطبيع العلاقات في شهر سبتمبر الماضي.

جاء اتفاق أبراهام الموقع في 15 سبتمبر 2020، ليمهد الطريق أمام إبرام صفقات تجارية وعقد اتفاقيات دولية بين الإمارات وإسرائيل، فضلاً عن خلق آفاق جديدة في مجال السياحة للمرة الأولى في المنطقة. جاء ذلك في الوقت الذي وقعت فيه مملكة البحرين اتفاق سلام مع إسرائيل، لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكلٍ رسمي.

أعطت هذه الاتفاقيات الضوء الأخضر لبدء العلاقات الرسمية بين البلدين الخليجيين وإسرائيل، وهو ما من شأنه أن يوفر فرصاً جديدة لتوقيع اتفاقيات في مجال السياحة، حيث يأمل المشاركون أن تشكل السياحة فرصةً لإحلال السلام على نطاقٍ أوسع في منطقة الشرق الأوسط.

ومنذ توقيع اتفاقية السلام، هبطت أول رحلة تجارية إسرائيلية على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى متنها وفد رفيع المستوى من إسرائيل والولايات المتحدة، في الوقت الذي استقبل فيه مطار بن غوريون الدولي، أول رحلة ركاب تجارية قادمة من الإمارات، وذلك في شهر أكتوبر الماضي.

في ضوء ذلك، أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية عن عزمها إطلاق 28 رحلة ركاب أسبوعياً بين تل أبيب وأبوظبي ودبي.

هذا ومن المقرر أن تستضيف النسخة الافتراضية من سوق السفر العالمي في يومها الأول، الذي يصادف مرور سبعة أسابيع على توقيع اتفاق أبراهام التاريخي، جلسة رئيسية تجمع وزراء السياحة في البلدان الثلاثة، لبحث آفاق وسبل التعاون فيما بينهم.

في هذا الإطار، ستتناقش أوريت فركاش هكوهين وزيرة السياحة الإسرائيلية في اجتماعٍ افتراضي مع كل من معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، وسعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين ورئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض، لبحث الفرص السياحة المتاحة الآن، والدور الذي ستلعبه السياحة لتأمين سلام دائم في المنطقة.

سيشارك الوزراء في الجلسة التي تحمل عنوان “السياحة.. الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط”، والتي ستنعقد يوم الإثنين 9 نوفمبر.

تعليقاً على ذلك، قال سايمون بريس، المدير الأول لمعرض سوق السفر العالمي في لندن: “ستوفر هذه الجلسة رؤية معمقة عن سبل التعاون في مجالات السياحة والتجارة، كما ستتطرق إلى تشجيع الناس على الانخراط والتعرف على ثقافات مختلفة وزيارة أماكن جديدة وتذوق أطعمة متنوعة والمشاركة في أنشطة مميزة، وهو ما يسهم في تعزيز السلام.

“على مدى السنوات الماضية، سلط معرض سوق السفر العالمي الضوء على الطريقة الفريدة التي يعزز من خلالها السفر أجواء التسامح بين مختلف الثقافات. عندما يسافر الأشخاص إلى دولٍ أخرى، فإنهم يشكلون صداقات جديدة، وينخرطون في حوارات مختلفة، وهو ما يساعدهم على رؤية الأمور من منظورٍ مختلف. وعندما تفتح مسارات طيران جديدة، تتحول الفرص التجارية إلى واقعٍ ملموس، وتخلق أعمالاً جديدة تنعكس بشكلٍ إيجابي على حياة المواطنين”.

وأضاف بريس: “إن الإمكانات والفرص المتاحة في هذه المنطقة في مرحلة ما بعد كورونا لا حصر لها، ونحن مسرورون للغاية لأن النسخة الافتراضية من سوق السفر العالمي، ساهمت في تسهيل انعقاد هذه الاجتماعات البارزة، ولعبت دوراً تاريخياً كبيراً في هذا الشأن”.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الرئيسية “السياحة.. الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط” التي ستشهد مشاركة وزراء السياحة في الإمارات والبحرين وإسرائيل، ستقام يوم الإثنين 9 نوفمبر من الساعة 15:00 ولغاية الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش (من الساعة 19:00 إلى 20:00 بتوقيت دولة الإمارات).


Posted

in

by

Tags: