يمكن للمسافرين من المملكة العربية السعودية إبراز شهادة فحص بي سي آر سالبة، وثيقة تطعيم أو إثبات التعافي من إصابة سابقة عند الدخول
الرياض – أعلنت السلطات المعنية في النمسا اليوم البدء باستقبال المسافرين من المملكة العربية السعودية في خطوة نحو إعادة فتح الحدود التدريجي ودعم حرية السفر.
سيتمكن مواطنو المملكة العربية السعودية والمقيمون فيها الحاصلون على تأشيرة شنغن صالحة، من السفر إلى النمسا بدءاً من تاريخ 24 يونيو 2021 دون الحاجة للحجر الصحي عند تقديم شهادة فحص كوفيد-19 سالبة، أو إبراز شهادة تطعيم أو تقرير يثبت التعافي من إصابة سابقة، على أن يكون بإحدى اللغتين الألمانية أو الإنكليزية. تتضمن قائمة اللقاحات المعتمدة في النمسا: فايزر- بايونتيك، أسترازينيكا، جونسون آند جونسون، موديرنا وسينوفارم.
بهذه المناسبة، أطلق المكتب الوطني النمساوي السياحي حملة “السفر ييني الجسور” والتي تهدف إلى الترحيب بالضيوف والمسافرين من المملكة العربية السعودية إلى النمسا لقضاء العطلات، الأعمال، التعليم والعلاج، في خطوة لإعادة بناء الجسور بين الناس والبلدين احتفالاً بحرية السفر والسياحة. تحمل الحملة طابعاً دولياً حيث تم التنسيق لها لتشمل 15 بلداً بهدف تحفيز التنمية والتقدم وتوفير فرص جديدة للتغلب على العقبات وبناء المستقبل لإثراء الثقافات المتقاطعة مع الاستمتاع بالضيافة النمساوية التقليدية.
تعليقاً على افتتاح النمسا أبوابها أمام المسافرين من السعودية، صرّح روبرت غروبلاخر، مدير المكتب الوطني النمساوي للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط قائلاً: ” إن الترحيب بالمسافرين من المملكة العربية السعودية ليس مجرد إحياء للمشهد السياحي في النمسا فحسب، ولكنه أيضاً فرصة رائعة لاستكشاف وتبادل الخبرات، وتعزيز العلاقات بين الثقافات، وتوحيد الجهود لمدّ الجسور بين الناس بهدف تعزيز السفر والسياحة بشكل أفضل بين النمسا والمملكة العربية السعودية. خاصة وأن السياحة هي جزء أساسي من رؤية السعودية 2030 وبالتالي ستكون هنالك في المستقبل العديد من فرص التعاون المثمرة في هذا المجال وإمكانية لمشاركة التجارب بين البلدين “.
فيينا الخضراء
المسافرون من المملكة العربية السعودية الذين يتطلعون إلى أماكن هادئة وخفية للاستفادة من زيارتهم إلى النمسا على أفضل وجه، سيكون أمامهم الكثير لاستكشافه في فيينا، إحدى أكثر المدن خضرةً في العالم. فما يقرب من نصف المدينة يتكون من مساحات خضراء، كما توجد فيها العديد من المتنزهات والغابات وحتى الأراضي الزراعية. من ناحية ثانية، فإن ما توفره المدينة من مجموعة أنشطة تُقام في الهواء الطلق وفي مسطّحاتها المائية على حد سواء، يجعل منها المدينة الأكثر ملاءمةَ للعيش، ومكانًا يقدّره الناس.
وكجزء من إجراءات السلامة، تتقدم النمسا على دول العالم الأخرى فيما توفره من خيارات (مجانية) للاختبار. وفي فيينا على وجه الخصوص، تقدم العديد من الفنادق ومراكز الاختبار الآن اختبارات بي سي آر PCR مجانية مع إمكانية ظهور النتائج في غضون 24 ساعة، على أن تكون صالحة لمدة 72 ساعة.
حملة السفر يبني الجسور
بالإضافة إلى إعادة فتح أبوابها أمام المسافرين من المملكة العربية السعودية، تودّ النمسا أن تعرب عن تضامنها مع الوجهات السياحية الأخرى، ونظراً لكون السياحة من أكثر القطاعات التي تضررت من جائحة كوفيد -19، فقد دخلت البلدان في منافسة مع بعضها البعض، لجذب كل من الزوار المحليين والأجانب بهدف إنعاش السياحة. اليوم تستأنف كل دولة حملاتها التي تركزّ على الترويج لنفسها كوجهة سياحية بالطريقة المُعتادة، غير أن المكتب الوطني النمساوي السياحي قارَب هذا النهج بطريقة مختلفة، وذلك من خلال المنشورات على أحدث مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر فيها لقطات بعيدة عن أماكن الجذب في النمسا، وهي لقطات للبلدان التي تستضيف النمسا المسافرين منها، وحيث تسلّط اللقطات الضوء على الوجهات الأكثر شهرةً فيها، مثل المشاهد الصحراوية الخلابة في دول الخليج العربي، وجسر بروكلين في مدينة نيويورك، وجسر تشارلز في براغ، مما يجعل الأمر أشبه بحملة عالمية- تؤكد من خلال النمسا، على أن كل وجهة وكل ضيف له نفس القدر من الأهمية والقيمة بالنسبة إليها.