سيتم زراعة الشتلات في الفترة الممتدة ما بين مارس وانطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف بدورته الـ 28 في الإمارات العربية المتحدة (COP28UA) في نوفمبر، لتسطر بذلك انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “اِزرع”.
بعد تكلل المرحلة الأولى من المبادرة بالنجاح، تعتزم إيفزا نشر غاباتها في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والعالم.
دبي، الإمارات العربية المتحدة –: أعلنت إيفزا في دبي، المنطقة الحرة الدولية الأكثر ديناميكية في الإمارات العربية المتحدة، عن خططها الرامية إلى إنشاء ثاني غابة أشجار قرم تابعة لإيفزا في محمية جبل علي للحياة البرية، عازمةً على أن تزرع فيها 20,000 شجرة قرم قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ بدورته الــ28 في الإمارات العربية المتحدة (COP28UA). وكانت إيفزا قد تعهدت بنشر غاباتها في جميع أنحاء البلاد وإعادة ترسيخ التزامها بتقليل انبعاثات الكربون ورفع التوعية بقضايا الاستدامة والمسؤولية البيئية، وذلك في إطار إعلان العام 2023 عام الاستدامة في الإمارات العربية المتحدة.
والتزامًا منها بالعهد الذي قطعته والشراكة التي أبرمتها مع مبادرة المليار شجرة التابعة لمجموعة ذا ستوري، قامت الهيئة بالفعل بزراعة أول 200 شجرة قرم، وذلك خلال فعالية استضافها مجتمع مبادرة “اَزرع” في محمية جبل علي للحياة البرية بالشراكة مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية في دبي. وقد حضر الفعالية الرئيس التنفيذي لايفزا مارتن جيه بيدرسون والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة الدولية يوخن كنيخت. كذلك تمت دعوة الموظفين والشركاء وعائلاتهم لزيارة الغابة والمشاركة في زراعة الشتلات. وتهدف مبادرة “ازرع” إلى توفير منصة تتيح للمرخّص لهم في الهيئة تأدية دور أكبر في ما يختصّ بقضايا الاستدامة البيئية.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال بيدرسن: “بعد رحلة بدأناها مع أول شتلة زرعناها في يونيو، يسعدنا اليوم أن نعلن عن تكلّل المرحلة الأولى من مبادرة اِزرع بالنجاح، كما وانطلاق المرحلة الثانية. وأوّد في هذا الإطار أن أؤكد على مدى التزامنا بتحقيق الحياد الكربوني بما يتماشى مع أهداف مبادرة صافي الانبعاثات الصفرية، لا سيّما وأننا نسعى إلى إنشاء مجموعة غابات تابعة للهيئة في جميع أرجاء الإمارات العربية المتحدة، آملين أن ننشر غاباتنا يومًا ما في جميع أنحاء العالم. هذا وسنواصل في الهيئة دعم أهداف الدولة ونأمل أن تساهم هذه المبادرة في ترسيخ مفهوم الاستدامة على مستوى الشركاء والمرخّص لهم والموظّفين”.
بدورها، قالت كارن ستوري، مؤسسة مجموعة ستوري: “تقرّبنا كل شجرة تمت زراعتها هنا خطوة فخطوة نحو مستقبل أكثر استدامة. ويسعدني في هذا الإطار أن أنوّه بشراكتنا الهادفة مع هيئة المنطقة الحرة الدولية في دبي. عسى أن تلهم هذه الشراكة مجتمع الأعمال للاقتداء بحذونا ودعم مهمتنا الآيلة لحماية الطبيعة في الإمارة وحفظها”.
أمّا الرائد علي صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، فقال: “لقد جاهدنا على مدار سنوات عدة لحماية التنوع البيولوجي الساحلي والبحري في دولة الإمارات العربية المتحدة. واليوم، وبفضل الدعم الذي تقدمه المنظمات أمثال إيفزا، بات بإمكاننا التأكيد على مواصلتنا جهودنا الآيلة لحماية أفضل ما تقدمه الطبيعة وحفظه لعدة أجيال قادمة “.
وفي إطار تشجيع إيفزا على التحلّي بوعي أكبر بالأثر السلبي الذي يخلّفه الكربون على الكوكب، انطلقت مبادرة “اِزرع” بهدف تمكين مجتمع الأعمال من إحداث أثر دائم لمكافحة تغيّر المناخ. وتخللت المرحلة الأولى زراعة أكثر من 10,000 شجرة قرم في حديقة قرم الجبيل في أبوظبي في غضون الأشهر الستة المنصرمة. وتساهم غابة القرم هذه في تطوير المنظومة المتنوّعة وتنميتها كما وفي جمع أكثر من 2.3 مليون كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون طوال دورة حياتها.
وفي إطار هذه المبادرة، مُنحت لكل موظف في الهيئة شتلة واحدة كي يتم زرعها في حفل إطلاق الغابة. ومن خلال منصة رقمية قائمة على تقنية البلوكتشين مدعومة من منصة إيكوماتشر، سيتمكّن صاحب كل شجرة من أشجار القرم من تحديد موقع شجرته ومن تتبّع نموّها بسهولة. ويستطيع المستخدمون أيضًا “زيارة” أشجارهم افتراضيًا من خلال صور الأقمار الصناعية، وحتّى معرفة المزيد عن كل شجرة مزروعة بما في ذلك الحصول على صورة فريدة وصور واقعية للشجرة ومعلومات عن تاريخ زرعها وموقعها الجغرافي ونوعها ومدى عزلها لثاني أكسيد الكربون وعن المزارع الذي يعتني بها.
وتماشيًا مع رؤية الإمارات 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، طُورت هذه المبادرة تحت مظلة إفزا كيرز، إدارة المسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة الحرة. وعملًا بركائز البيئة والمجتمع والاقتصاد، تسعى إفزا كيرز جاهدة إلى المساهمة في التركيز الذي تصبّه قيادة دولة الإمارات على الإنسان بشكل كبير وإلى خلق عدد من الفرص لتحقيق هذه الغاية