دبي، الإمارات العربية المتحدة-: تستعد سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة العُمانية للمشاركة في فعاليات دورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي من 1-4 مايو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
وتأتي هذه المشاركة السنوية في إطار حرص سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة العُمانية ومؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العُماني على المشاركة في هذا المعرض السياحي الدولي الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة والذي وصل اليوم إلى دورته الـثلاثين.
وبهذه المناسبة صرح هيثم بن محمد الغساني، المدير العام للترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة العُمانية: ” أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا الحدث العالمي يهدف إلى إبراز أهم المشاريع السياحية المستقبلية والتطورات في قطاع السياحة واستقطاب المستثمرين والمهتمين بهذا القطاع، والتي تشمل المجمعات السياحية، حديقة النباتات العُمانية، المشاريع الفندقية، مشاريع سياحة المغامرات والمواقع التاريخية”.
وأضاف الغساني:” تُوضح أحدث البيانات التي تم مشاركتها من قبل شركة فورورد كيس مدى أهمية التسهيلات ومنها النقل الجوي لجذب المسافرين ، وأشار إلى أن عدد السياح القادمين إلى عُمان ارتفع إلى ما يقارب 3 ملايين بنهاية عام 2022، أغلبهم من دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 1.400 مليون سائح، مؤكداً أن خطة التعافي من تبعات جائحة كوفيد 19 التي انتهجتها الوزارة قد أتت ثمارها من خلال هذه المؤشرات.
وتمثل سلطنة عُمان دورًا مهماً في السياحة في المنطقة بفضل ما تتمتع به من التنوع في المقومات التي تتميز بها محافظاتها، وتنوع الأنشطة والتجارب السياحية مما يجعلها مكانًا مثاليًا للزيارة للعديد من السواح والفئات المستهدفة في الأسواق الإقليمية والدولية، كما ستستفيد سلطنة عُمان من المسافرين الذين يزورون وجهات متعددة الى دول مجلس التعاون الخليجي”.
وتتميز سلطنة عُمان بموسمها السياحي الصيفي حيث الأجواء الباردة المنعشة، وتتصدر محافظة ظفار وولاية الجبل الأخضر والمناطق الساحلية المطلة على بحر العرب أبرز المواقع السياحية التي تثري الموسم السياحي الصيفي في سلطنة عُمان نظرًا لما تتميز به من مناخ معتدل يشجع على السياحة الداخلية ويُسهم في استقطاب السياح من مختلف دول العالم.
وتعمل وزارة التراث والسياحة على استقطاب السياح خلال فترة الصيف عبر إبراز المواقع السياحية في سلطنة عُمان التي تتميز بدرجات حرارة معتدلة ومناسبة لزيارتها إلى جانب وجود الأنشطة والتجارب السياحية المناسبة.
وتعد المدن الزراعية التي تكون أكثر برودة من أي منطقة أخرى، مشهدًا مألوفًا في جميع محافظات سلطنة عُمان، وهي معروفة بألوانها الخضراء والمياه الجوفية التي تجري فيها، ومن القرى الجميلة التي تستحق الزيارة قرية “وكّان” وقرية “بلاد سيت” ، وقرية سوجرة في الجبل الأخضر والتي تم ترميم بيوتها التاريخية وتحويلها إلى نُزل فندقية تستقبل السياح والمصطافين وتتيح تجربة فريدة للنزلاء تعود بهم إلى مئات السنين.
وتبرز الأودية كمعالم طبيعية رائعة للنزهات العائلية وللسباحة حيث يمكن الاستمتاع بالمياه الصافية المنتشرة في عدد من محافظات سلطنة عُمان.
وتعد النزل الخضراء واحدة من المنتجات السياحية التي تم الترخيص لها من قبل وزارة التراث والسياحة، وتعد مكانًا مثاليًّا لإقامة العائلات حيث توجد فيها أحواض السباحة وألعاب الأطفال وغيرها.
واختارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية محافظة ظفار تحديداً من أفضل الوجهات الموصى بزيارتها خلال العام، كما رفعت وكالة فيتش سوليوشنز الدولية توقعاتها الإيجابية لانتعاش السياحة في السلطنة خلال العام، مع توقع نمو أقوى للقطاع بين عامي 2024 و2026
وكانت وزارة التراث والسياحة العُمانية قد كشفت مؤخراً عن الموقف الاستثماري للمشروعات السياحية والتراثية الجاري تنفيذها والتي تم التوافق عليها – مع مختلف شرائح المستثمرين – خلال الفترة من 2021 إلى 2025م في القطاعين، حيث بلغ عددها 363 مشروعا يجري الاستثمار فيها في كافة محافظات سلطنة عُمان، بقيمة بلغت 2.290 مليار ريال عماني. في حين أن الوزارة تستهدف وصول الاستثمارات إلى 3 مليارات ريال خلال الفترة المذكورة من خلال استقطاب استثمارات إضافية بقيمة 700 مليون ريال إلى عام 2025م. حيث تشير المؤشرات الى إمكانية تجاوز الرقم المستهدف بشكل مبكر.
ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الاستثمارات السياحية في كل القطاعات، ومواكبة تنامي الحركة السياحية في البلاد، وتعكس المؤشرات جاذبية المجالات السياحية والتراثية للاستثمار والاستفادة من المقومات السياحية التي تزخر بها.