إلى الإمارات العربيّة المتّحدة
يرتفع الطلب عالمياً على المأكولات البحرية المستدامة التي يتمّ اصطيادها من مياه اسكتلندا الباردة والصافية، انطلاقاً من هونغ كونغ وصولاً إلى ميامي، وخاصّةً من قبل أفضل الطهاة حول العالم الذين يعتبرونها الخيار المفضَّل لديهم
يلعب البحر دوراً مهماً في التراث الاسكتلندي، إذ تمتدّ الشواطئ الاسكتلنديّة المذهلة على مسافة أكثر من 18 ألف كيلومتر وتشهد على اختلاط مياه الخليج المتدفقة الدافئة بمياه المحيط الأطلسي الشمالي الباردة. بفضل موقع البلد الاستراتيجي، يتمتّع بمناخٍ مذهل وأرض خصبة لتربية أفخر الكائنات البحرية، مما يشكّل مورداً قيّماً وعالي الجودة استفاد منه الصيادون الاسكتلنديون لأجيالٍ عديدة.
يتمّ اصطياد أكثر من 540 ألف طنٍ من المأكولات البحرية كلّ عام، من 60 نوعاً مختلفاً ، وتتوفّر كلّها للاستخدام التجاري، سواء كانت برية أم مصطادة أم مستزرعة، مما يجعل المأكولات البحرية تتصدّر لائحة المأكولات التي تصدّرها اسكتلندا حيث تحقّق إيرادات تزيد عن مليار جنيه استرليني سنوياً. يتمّ اصطياد أكثر من ثلثَي أسماك اللانغوستين في العالم من اسكتلندا في حين يُعتبر السلمون الصنف الأكثر استيراداً لدى الشركات الاسكتلندية.
يُستهلك أكثر من 80% من المأكولات البحرية الاسكتلندية خارج المملكة المتّحدة بعد أن تُباع لأكثر من 120 دولةً حول العالم، كما تنضمّ أسواق جديدة إلى اللائحة وآخرها الشرق الأوسط الذي يثق أشدّ الثقة بالبُنى التحتية المُجرَّبة والمُختبَرة لقطاع التصدير الاسكتلندي. تشتمل الأصناف الرئيسية للمأكولات البحرية التي تستوردها منطقة الشرق الأوسط على القشريات والأسماك البيضاء والسمك الأوقيانوسي والمأكولات البحرية المستزرعة، مما يوفر مجموعة كبيرة من الخيارات عالية الجودة للشراة والطهاة والمستهلكين على حد سواء في دبي والإمارات العربية المتحدة.
المأكولات البحرية المستدامة
تُعرَف اسكتلندا بأنّها أحد أبرز روّاد طرق الصيد المستدامة حول العالم، وقد نالت شهادات من المعهد الدولي للمحيطات أكثر من معظم الدول الأوروبية الأخرى. تحمل جميع سفن صيد السمك الاسكتلندية ترخيصاً بحسب حجمها، والمكان الذي تصطاد فيه ونوع المأكولات البحريّة الذي تصطاده. ويعتبر الصيادون الاسكتلنديون أنفسهم حماة البحر، إذ يحملون في داخلهم شغفاً كبيراً يتمثّل بالحفاظ على استدامة البيئة البحرية الغنية التي يعتاشون منها.
عمل القيّمون على صناعة المأكولات البحرية الاسكتلندية عن كثب مع الحكومة والعلماء والمنظمات البيئية غير الحكومية، على غرار مجلس الإشراف البحري، منظمة صديق البحر، الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، ليبل روج، جمعية التربة، اتحاد الأغذية العضوية، بروتكتد جيوغرافيك، واتبعوا نهجاً استباقياً للاستدامة، بدءاً من الانخراط في برامج الصيد الرائدة وصولاً إلى إصدار الشهادات في مجال الاستدامة، حتى أصبحوا أحد القادة المعترف بهم في إدارة مصائد الأسماك الأوروبية المستدامة. تخضع كلّ مصائد الأسماك الاسكتلندية للرقابة والتنظيم والإدارة بهدف توفير مأكولات بحرية مستدامة وطازجة وقابلة للتعقّب.
وقد استفادت العديد من الكائنات البحرية من هذه الممارسات فتكاثرت بأعدادٍ كبيرة في شمال شرق المحيط الأطلسي وبالأخص سمك النازلي الأوروبي وسمك السلمون في بحر الشمال والتي شهدت أعدادها ارتفاعاً غير مسبوق. كما ازدادت الكتلة الحيوية لمخزون الأسماك البيضاء التي تكاثرت بشكل كبير على مدى العقدين الماضيين ووصلت الآن إلى مستويات قياسية في وقتٍ انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن صيد الأسماك البيضاء لمستويات قياسية أيضاً في الفترة الزمنية عينها.
المأكولات البحرية الغنية بأشهى النكهات
تصطاد اسكتلندا وتربي أكثر من 60 نوعاً مختلفاً من الكائنات البحرية، لذا تقدّم تشكيلةً أكبر وأكثر تنوعاً للعالم أجمع. يعتبر الكثيرون أنّ المياه الاسكتلندية الباردة والصافية هي الأفضل في العالم، إذ إنّها تسمح للقشريات بالنضوج على وتيرتها الخاصة، فتنمو ببطء مما يعزّز من طعمها الحلو. كما يحتوي السلمون المربّى في مزارع اسكتلندية على نسب أعلى من الأوميغا-3 بالمقارنة مع البلدان الأخرى المنتجة للسلمون.
يُعرف السلمون الاسكتلندي المستزرع عالمياً على أنّه الألذ في السوق وأُطلق عليه اسم “أفضل سلمون مستزرع في العالم” في استفتاء طال شراة السلمون حول العالم، وذلك بفضل البيئة المثالية الغنية بالمغذّيات التي تربّى فيها. وقد حاز السلمون المربى في مياه هايلاندز الباردة والصافية وجُزرها على جائزة الحكومة الفرنسية للمنتجات الأعلى جودة التي تحمل اسم لايبل روج على مدى 20 عاماً. ويتوفّر السلمون طازجاً، مجمّداً أو مدخّناً، ويمكن استخدامه لتحضير الكرباتشيو والسوشي والساشيمي، كما يمكن طهيه بعدّة طرق، ويتوفّر لدى العديد من وكلاء البيع في دبي.
لطالما ارتبطت القشريات الاسكتلندية ارتباطاً وثيقاً بتجارب الطعام الفاخرة، وهي أحد المنتجات الاسكتلندية الأخرى التي تستوردها الإمارات العربية المتّحدة. تشمل أنواع القشريات الاسكتلندية المتوفرة في المنطقة محار المحيط الأطلسي الذي يربّى في مزارع على الساحل الغربي والجزر الاسكتلندية لمدة تتراوح بين 18 و30 شهراً، فضلاً عن الاسقلوب الذي يتم اصطياده على طول الساحل الاسكتلندي باستخدام معدّات آلية أو من خلال الغطس والصيد باليد، والذي يزخر بنكهات حلوة خفيفة ولا يحتاج سوى لفترة طهي قصيرة. ويُضاف إليها السلطعون البني الذي يتم اصطياده بالطريقة التقليدية بواسطة وعاء وشرك على طول الساحل الغربي والجزر الاسكتلندية. يزخر لحم السلطعون الداكن بالفيتامينات والمعادن والأوميغا 3 كما يتمتع بمذاق غني.
تشبه اللانغوستين الجمبري الكبير ولكنّها في الواقع أقرب إلى جراد البحر، كما تعتبر من الأصناف المفضّلة في المنطقة، فهي غنية باللحم وتتمتع بنكهة شهية. تحتل اسكتلندا المركز الأول عالمياً في صيد أسماك اللانغوستين التي يتم اصطيادها في بحر الشمال وبالقرب من الشاطئ، كما تُصدّر كميةٌ منها إلى الإمارات العربية المتحدة وتتوفر لدى شركة لوخ فاين سيفارمز في دبي.
يُعتبر جراد البحر الاسكتلندي المشهور عالمياً خياراً آخر فاخراً للطهاة وعشاق الطعام، إذ يصنّفه الكثيرون على أنه الأرقى في العالم. يتم اصطياده بالطريقة التقليدية باستخدام وعاء وشرك على طول الساحل الاسكتلندي، ويتمتّع بنكهة حلوة وقوية كما أنه غني باللحم، مما يجعله الطبق المفضل على قوائم الطعام الفاخر في الإمارات.
المأكولات البحرية الاسكتلندية تحمل خصائص صحية ومغذية
ترخر المأكولات البحرية بخصائص تفيد العيون والقلب والجلد، إذ تحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية أهمها الفيتامين D وB12 والسيلينيوم والزنك. وتُعتبر الأسماك الغنية بالزيت مثل السلمون والترويت والرنجة والإسقمري، والقشريات على غرار السلطعون وبلح البحر أهم المصادر الطبيعية للأوميغا 3 الذي يساعد في نمو دماغ الأطفال وخفض مستويات الكولستيرول في الدم وتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز.
تتوفّر مأكولات سيفود فروم سكوتلاند لدى مجموعة من وكلاء البيع في الإمارات العربية المتحدة بما فيها أسوشيتد سيفودز، كوك أكوا كالتشر، داون فريش، هايلاند سموكد سلمون، جون روس جاي آر، لوخ دوارت سلمون، لوخ فاين أويسترز، لوخ فاين سيفارمز، موي سكوتلاند، سكوتيش سي فارمز، ذا سكوتيش سلمون وويستر روس سلمون