أبوظبي-: أعلنت اليوم اللجنة المنظمة لمعرض المجوهرات والساعات في أبوظبي أن بوسع كافة مصممي المجوهرات الناشئين تقديم تصاميمهم للمشاركة في جوائز “إبداع” المرموقة.
تعد جوائز “إبداع” أحد أبرز فعاليات معرض المجوهرات والساعات، والتي أطلقت فكرتها عزة القبيسي – أول مصممة إماراتية للمجوهرات. يقام المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، وتشارك فيه أكثر من 140 علامة متميزة من جميع أنحاء العالم.
وبمساعدة شركائها، وهم معرض المجوهرات والساعات، والمعهد الدولي للأحجار الكريمة، ووزارة تنمية المجتمع، تسعى جوائز “إبداع” لتمكين مصممي المجوهرات الطموحين من دخول عالم المجوهرات والتصميم ومنحهم منصة تتيح لهم إبراز إبداعاتهم واستعراض تصاميمهم الفريدة. يفتح باب المشاركة في الجوائز أمام المواطنين الإماراتيين والمصممين من كافة الجنسيات الأخرى، ويقدم المعهد الدولي للأحجار الكريمة هذا العام دورة تدريبية بعنوان “مصمم المجوهرات الرقمي” للفائزين بالجائزة الأولى من كل فئة – ليحصلوا على برنامج تدريبي عبر الإنترنت لعشرة أيام. أما وزارة تنمية المجتمع فتقدم المرشحين لفئة أصحاب الهمم، لتكون هذه النسخة الثالثة التي تشهد التعاون مع الجائزة في فئة أصحاب الهمم.
في تعليقها على الأمر قالت عزة القبيسي: “تتسم جوائز إبداع بتفردها، حيث يسمح للمصممين بالاحتفاظ بتصاميمهم فيما نساعدهم بإحياء تلك التصاميم. نؤمن تمامًا بتمكين مصممي المستقبل، ونحن فخورون للغاية بدورنا في إطلاق مسيرتهم المهنية الناجحة، بالإضافة إلى أنه لا توجد جائزة أخرى لتصميم المجوهرات استمرت للفترة ذاتها التي تواصلت فيها جوائز إبداع.”
وأضافت: “في بداية عملي في تصميم المجوهرات، كان مجتمع الخبراء في المجال محدودًا للغاية، ولكن بوسعي القول أن السنوات الخمسة الماضية شهدت ارتفاع أعداد مصممي المجوهرات بأكثر من ثلاثة أضعاف، ويعزى ذلك إلى الدعم المستمر الذي نقدمه للمبدعين في المجال من خلال منصات متنوعة مثل جوائز إبداع. هناك العديد من المبدعين الذين يتطلعون للعمل في مسار مهني مرتبط بالمجوهرات، فيما يكتفي آخرون بالتصميم كهواية وحسب، وأرى أن علينا تقديم الدعم الجانبين.”
وأوضحت القبيسي: “استعرضت جوائز إبداع على مر السنوات عددًا من التصاميم الإماراتية الفريدة التي تمثل شهادة على عظمة هذه البلاد. وفيما نستمتع بالتجارب العالمية في التصميم، فإن من دواعي سرورنا دومًا الاطلاع على الأعمال الفنية التي تمثل دولة الإمارات.”
واختتمت حديثها بالقول: “كما في كل عام، وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، يسعدنا أن نشاهد تصاميم أصحاب الهمم من أثبتوا أنهم يتمتعون بمواهب مذهلة ويمثلون مصدر إلهام حقيقي. فهناك الكثير من الجمال والإبداع الذي يتطلع أولئك الأفراد المميزون لتقديمه.”
يذكر أن لجنة التحكيم لجوائز “إبداع تضم خمس فنانين بارزين منهم فنانة تصميم ونحت المجوهرات عزة القبيسي، والمصممة مها السباعي مؤسسة مجوهرات مها السباعي ومصممتها الأساسية، وشيخة السركال، مؤسسة السركال للمجوهرات، ومصممة المجوهرات علياء بن عمير، ونورا السركال التي أسست علامة نورا السركال. أما ضيف اللجنة في جوائز إبداع لهذا العام فسيكون رونالدو بوينساليدا، الحاصل على جائزة تقدير لعامي 2019 و2020.
وفيما يلي فئات جوائز إبداع لهذا العام:
تصميم اللؤلؤ:
معايير الاختيار
التصميم العربي
التركيز على اللؤلؤ العربي
مجوهرات للاستخدام اليومي
الخط العربي
معايير الاختيار
تصاميم مستوحاة من الشعر
مجوهرات للاستخدام اليومي
التصميم الإماراتي
معايير الاختيار
العناصر الثقافية
مستوحاة من صحراء الإمارات أو بحرها أو واحاتها
مجوهرات للاستخدام اليومي
أصحاب الهمم
معايير الاختيار
بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع
تصاميم عصرية
مجوهرات للاستخدام اليومي
industries in HCT-CERT Abu Dhabi.
من الجدير بالذكر أن عزة القبيسي، والمولودة في أبوظبي، هي فنانة إماراتية تقيم وتعمل في إمارة أبوظبي. درست القبيسي في كلية تشيلسي للفنون والتصميم في لندن وحصلت على دبلوم الدراسات التأسيسية قبل أن تحصل على درجة البكالوريوس في صياغة الفضة وتصميم المجوهرات والحرف المماثلة من جامعة لندن جيلدهول. كما أنها حاصلة على اعتماد HRD لتصنيف الألماس وتسعى حاليًا للحصول على درجة الماجستير في القطاعات الثقافية والإبداعية من مركز التفوق للأبحاث التقنية والتدريب في كليات التقنية العليا بأبوظبي.
وخلال مسارها المهني، عرضت أعمالها الفنية في معارض فردية وجماعية وعروض عامة ومهرجانات متعددة في أنحاء دولة الإمارات، وكانت أول فنانة تقيم معرضًا في مركز دبي المالي العالمي عام 2005، ونجحت في تمثيل دولة الإمارات من خلال معرضها الفردي “مهرجان ألف خطوة وخطوة” في هلسنكي بفنلندا عام 2004 و”لغة الصحراء” في أبوظبي. كما عرضت أعمالها في الدوحة والبحرين والمغرب (أصيلة) والقاهرة ولندن وبروكسل. أما مجوهراتها فقد نشرت في عدد من الكتب منها “500 قرط: اتجاهات جديدة في تصميم المجوهرات المعاصرة: 2007” والذي نشرته دار “لارك بوكس”، ثم كتاب “لارك ستوديو سيريز: الأقراط: 2011”.