تتضمن الاتفاقية خطة لجلب MSC Magnifica و MSC Virtuosa للإبحار في مياه المملكة، واللتان تعدان من أكثر السفن ابتكارًا وحداثة
تمثل هذه الخطوة علامة فارقة في جعل المملكة العربية السعودية وجهة عالمية رائدة لرحلات الكروز البحرية
الرياض، المملكة العربية السعودية وجنيف، سويسرا:
أعلنت شركة كروز السعودية، وهي شركة مملوكة بنسبة 100٪ لصندوق الاستثمارات العامة تُعنى بتطوير صناعة الرحلات البحرية السياحية “الكروز” لتكون رافدًا من أهم روافد السياحة بالمملكة، وشركة إم.إس.سي كروز، والتي تعتبر إحدى أكبر خطوط الكروز الخاصة في العالم، اليوم عن توقيع اتفاقية مشتركة لإطلاق رحلاتها في البحر الأحمر والخليج العربي خلال فصل الشتاء من العام الجاري 2021.
جاء الإعلان خلال لقاء جمع السيد فواز فاروقي، العضو المنتدب لشركة كروز السعودية وبيرفرانشيسكو فاجو، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة إم.إس.سي كروز، في الرياض لتوقيع الاتفاقية الإطارية والتي تُعدُّ إيذاناً ببدء الشراكة الجديدة.
بموجب هذه الاتفاقية، ستبحر سفينة MSC Magnifica في البحر الأحمر إنطلاقًا من جدة في عدة رحلات مدة كلٍ منها سبعة أيام ابتداءً من 13 نوفمبر إلى 26 مارس، ومن خلال هذه الرحلات سيتمكن ركَّاب السفينة من زيارة مجموعة مختارة من الموانئ والوجهات السياحية الرائدة على سواحل البحر الأحمر بما في ذلك نقطة توقف أسبوعية في ميناء الوجه والذي من خلاله يمكنهم الوصول إلى العلا الغنية بتاريخها وطبيعتها، والتي تم تصنيفها كموقع يونسكو للتراث العالمي.
بينما تستعد مدينة جدة لأول سباق فورمولا 1 تستضيفه المملكة في 5 ديسمبر، ستتيح هذه الرحلات فرصة لبعض ركّاب سفينة MSC Magnifica للاستمتاع بهذا الحدث الرياضي العالمي تزامنًا مع رحلاتهم المتميزة على ظهر السفينة.
بالإضافة إلى رحلات MSC Magnifica في البحر الأحمر، ستزور سفينة MSC Virtuosa الدمام بشكل أسبوعي من 2 ديسمبر إلى 24 مارس، وذلك ضمن برنامجها الشتوي في الخليج العربي ما سيتيح لركابها فرصة زيارة واحة الأحساء التي تعدّ أيضا موقع يونيسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى العديد من الوجهات والمعالم السياحية المثيرة في المنطقة.
وفي حديثه حول الاتفاقية، قال فاروقي: “يسعدنا العمل مع إم.إس.سي كروز، ونحرص على إقامة شراكة طويلة المدى نتطلع من خلالها إلى زيادة أعداد السفن القادمة إلى المملكة في المستقبل. حيث تمتلك المملكة العربية السعودية الكثير لتقدمه لزوّارها، وسيفتح التعاون الجديد الأبواب أمام المسافرين من جميع أنحاء العالم ليكونوا ضمن أول من يحظى بفرصة استكشاف التراث السعودي الغني وكرم الضيافة الأصيلة التي يتسم بها أبناء هذا الوطن المعطاء. ونتطلع للترحيب بهم في هذه الوجهات الخلابة وتقديم تجربة استثنائية لهم لاكتشاف ثقافة وتراث وطبيعة المملكة الفريدة، وفي الوقت نفسه نسعى لأن تساهم هذه الرحلات في تنويع الاقتصاد الكلي للمملكة، وزيادة الناتج المحلي، بالإضافة إلى توفير فرصٍ لازدهار المجتمعات المحلية حول الموانئ التي تزورها سفن الكروز من خلال توفير فرصٍ وظيفية وتجارية خاصة بما يتعلق بأعمال الموانئ والأنشطة السياحية والترفيهية في الوجهات المختارة”. وأضاف فاروقي أن الشركة تهدف بحلول عام 2035م إلى توفير 50 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة من خلال قطاع الكروز حديث المنشأ.
وبخصوص الوضع الصحي الحالي أكد فاروقي أن الشركة تضع الصحة العامة على رأس أولوياتها حيث ستتخذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة الركاب والمجتمعات المحلية ومقدمي الخدمات على حد سواء، وذلك بتطبيق أعلى المعايير الصحية ضمن منظومة متكاملة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
ومن جانبه، قال السيد فاجو: “بعد أن حظيت بفرصة شخصية للاستمتاع بالتراث المحلي الغني للمملكة، أود أن أعبر عن إعجابي الكبير بقدرة المملكة العربية السعودية على الحفاظ على تقاليدها وثقافتها الفريدة، ويسعدنا بأن تكون إم.إس.سي كروز واحدة من الشركات التي تساهم في إتاحة فرصة استكشاف المملكة للزوّار الدوليين من مختلف أنحاء العالم من خلال وضعها على خارطة الكروز العالمية وجعلها وجهة سياحية رئيسية. أتطلع إلى المساعدة في توفير تجارب سياحية جديدة للسياح من داخل المملكة وكافة أنحاء العالم تمكّنهم من اكتشاف العجائب المذهلة في هذه الأرض الغنية بما في ذلك جَمال الجُزر التي لم تمس من قبل، والشواطئ الخلابة على طول سواحل المملكة، بالإضافة إلى المواقع التاريخية والتراثية المنتشرة في الكثير من الوجهات السياحية السعودية”.
وتتطلع الشركتان من خلال رحلاتهما على متن السفينتين العملاقتين إلى استضافة 170,000 ضيف خلال موسم الشتاء المقبل. حيث ستتيح الرحلات الجديدة لسكان المملكة والمقيمين على أرضها خيارًا فريدًا للسفر والترفيه، وطريقة متميزة لاستكشاف سواحل ومدن المملكة، بالإضافة إلى تجربة ما تقدمه لهم سفن إم.إس.سي من تجارب سياحية غامرة.
الجدير بالذكر بأن الضيوف الدوليين سيتمكنون من الوصول إلى مدينة جدة عبر رحلات دولية مباشرة من أهم المدن الأوروبية، وذلك من خلال تعاون منقطع النظير مع الخطوط الجوية السعودية.