أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة-: وقعت مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتمكين الشباب الإماراتي، والاستثمار في تنمية مهاراتهم المستدامة. وذلك سعياً لتنسيق جهود الطرفين في تعزيز المعرفة لدى الشباب باستحداث برنامج يضم أساتذة دوليين ومتحدثين وفنانين مقيمين وعلماء وقادة الفكر في القطاع الثقافي والإبداعي.
وأكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على التزام المجموعة بتمكين الفكر المتجدد والاستثمار في الشباب من خلال برنامجها المجتمعي التعليمي “رواق المعرفة” والذي يستهدف تطوير الإمكانات المهنية لطلبة وخريجي جامعات الدولة، وتنمية مهاراتهم الابتكارية تحقيقاً لطموحاتهم وأحلامهم وتفعيلاً لمشاركتهم في صناعة الاستدامة والنهضة”.
وتابعت سعادتها: “يفتتح توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فصلًا جديدًا في استشرافنا مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية وأهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الفنون واستكشاف آفاق غير محدودة لجهودنا المشتركة في مجالات تنمية الحراك المعرفي والإبداعي وتعزيز الاستدامة”.
بدوره، قال البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: “نتطلع لتعاوننا مع سعادة هدى إبراهيم الخميس حيث تشترك مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الأهداف ذاتها وفي مساعينا نحو الاحتفاء بالابتكار واحتضان الإبداع بجميع أشكاله. هناك تقارب حثيث بين الفن والعلوم عبر تاريخ البشرية، وستعمل مؤسساتنا معًا على تطوير جيل جديد من القادة الذين يتمتعون بإمكانات ورؤى مثمرة ضمن كلا القطاعين. نفخر بإسهامات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الترويج للفن والثقافة والإبداع، وكجامعة حديثة، نسعى جاهدين لتخريج طلاب مثاليين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وكذلك على دراية عالية بالعلوم الإنسانية والفن والأدب”.
يؤكد الطرفان من خلال مذكرة التفاهم التزامهما بتعزيز بيئة ثقافية وإبداعية للمواهب الإماراتية الناشئة، وذلك من خلال الأنشطة الرئيسية التي تشمل مشاريع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وإقامات الفنانين ونشر الأوراق البحثية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات “رواق الفكر” الندوات الحوارية من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
وبعد توقيع مذكرة التفاهم، انطلقت أولى الندوات الحوارية ضمن مبادرة “رواق الفكر”، والتي حملت عنوان “الموسيقى والذكاء الاصطناعي” وانعقدت في قاعة مركز المعرفة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وفيها تناول المتحدثون كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة أن تخلق أشكالًا فريدة من التعبير الفني عبر الموسيقى وفنون الأداء، وآثارها على المستقبل، بمشاركة ثلاثة خبراء في الموسيقى والذكاء الاصطناعي، هم جوس شيا، الأستاذ المساعد الزائر للتعلم الآلي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وحسن حجيري مدير قسم الموسيقى بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، ومحمد عجيلي، نائب رئيس قسم المنتجات في تطبيق أنغامي.