بالتزامن مع إطلاق المنصة لمبادرات رئيسية في قطاع السياحة بما فيها دورة بعنوان “اضطراب التوحد والإدراك الحسي”
دبي، الإمارات العربية المتحدة-: أعلنت كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن نجاح منصة “نهج دبي” باستقطاب أكثر من 100 ألف مستخدم مع توفيرها لأكثر من 200 ألف دورة تدريبية.
وتوفر كلية دبي للسياحة فرصاً للتعليم النظري والمهني واكتساب خبرات عملية تسهم في توسيع معارف وصقل مهارات الطلاب لتمكينهم من التخطيط السليم لمستقبلهم العملي في قطاع السياحة والضيافة. كما أنها تقدم التخصصات الأساسية التالية: السياحة، والضيافة، وفنون الطهي، والفعاليات. وكانت في عام 2017 قد أطلقت أيضا منصة تفاعلية مبتكرة هي “نهج دبي”، تهدف إلى تعزيز مهارات العاملين في قطاع السياحة بدبي.
ويسلط إنجاز “نهج دبي” الضوء على التأثير المهم لكلية دبي للسياحة في الارتقاء بمعارف ومهارات ومعايير القوى العاملة في القطاع، فضلا عن إبراز دورها المحوري في النهوض بالبرامج التعليمية وتنمية المهارات في المنطقة. وخلال عام 2023 تمكنت الكلية من خلال مبادرتين مهمتين من تعزيز التعليم. تمثلت الأولى بإطلاق برنامج تدريبي حول “اضطراب التوحد والإدراك الحسي” على منصة “نهج دبي”، والذي تمكّن أكثر من 10 آلاف طالب من إكماله، وهو ما يعكس التزام دبي الراسخ بدعم السياحة الشاملة وتعزيز سهولة الوصول بما يوفر بيئة مناسبة لجميع الزوار. بينما لعبت المبادرة الثانية وهي بعنوان “الطريق إلى COP28 الإمارات” دوراً محورياً في استقطاب المزيد من الطلاب إلى المنصة. وهو ما أسهم بزيادة معارفهم في قطاع السياحة المستدامة والممارسات البيئية، وأيضا عزز من مكانة وأهمية المنصة كمورد تعليمي شامل.
وساهم تركيز المنصة على توفير دورات “الخدمة الشاملة”، والتزامها بتقديم خدمات استثنائية لجميع الزوار وخاصة الزوار من أصحاب الهمم في تعزيز مستوى رضا الزوار بشكل ملحوظ، وقد كان استبيان رضا الزوار من المقاييس الرئيسية لهذا الإنجاز، والذي أظهر زيادة كبيرة في آراء وردود الأفعال الإيجابية للزوار. في حين أن دور المنصة محوري، فقد لعبت عوامل أخرى أيضا دورا مهما في رفع مستوى رضا الزوار. ومن الجدير بالذكر أن التدريب المتخصص، الذي يستهدف على وجه التحديد القوى العاملة التي تتعامل مباشرة مع الزوار، مثل سائقي سيارات الأجرة، كان له تأثير كبير على تجربة الزوار بشكل عام. وكانت هذه الدورات مفيدة بشكل خاص في تزويد السائقين، الذين هم على اتصال مباشر مع الزوار بشكل عام، بالمعرفة والمهارات اللازمة لتهيئة بيئة تتسم بالترحيب بالجميع، بمن فيهم أصحاب الهمم.
وفي الوقت الذي ساهمت فيه هذه المنصة التفاعلية بشكل كبير في تعزيز رضا الزوار، إلا أن هناك عوامل آخرى تسهم في تعزيز التجربة الشاملة للضيوف، مثل: البنية التحتية، ومناطق الجذب، ومعايير الخدمة العامة، وغيرها.
ويتماشى التزام دبي بالشمولية مع رؤيتها الرامية للحصول على تصنيف وجهة التوحد المعتمدة ™Certified Autism Destination، حيث تعكس الوجهات الرائدة، مثل منتزه موشنجيت دبي، وفنادق مجموعة إعمار للضيافة، وذا جرين بلانيت، الحاصلة على شهادة مركز التوحد المعتمد️، التزام دبي بإرساء معايير عالمية للسياحة الشاملة والمتاحة للجميع.
وتعليقاً على ذلك، قال عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة: “نفخر بإنجازات منصة ’نهج دبي‘، التي تتماشى مع مستهدفات ورؤية أجندة دبي الاقتصادية D33، لتعزيز مكانة دبي لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم. ويعكس نجاح المنصّة التزامنا المستمر بالسياحة الشاملة وتوفير بيئة مناسبة لجميع الزوار، مع الحرص على تقديم خدمات استثنائية في كافة مراحل رحلة الزائر. وفي الوقت الذي نواصل به مسيرة النمو والابتكار والإلهام، فإننا نسعى لتحقيق أهدافنا في بناء جيل جديد من المتخصصين في قطاع السياحة، لتمهيد الطريق نحو المزيد من الإنجازات والتميز”.
وتقدم المنصة إلى جانب “اضطراب التوحد والإدراك الحسي” و”الطريق إلى COP28 الإمارات”، مجموعة من البرامج التعليمية الأخرى، مثل: “دبي للسياحة المستدامة”، و”الخدمة الشاملة”، و”معايير المسافر الصيني”، و”سلامة الأغذية”. وتشكل هذه الدورات الفردية التي لعبت دوراً مهماً في إثراء ما تقدمه المنصة، ركائز أساسية لاستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز معارف ومهارات العاملين في القطاع ممن تستلزم مهامهم الوظيفية التعامل مباشرة مع زوار دبي. وتكمل هذه المجموعة من الدورات التدريبية على منصة نهج دبي، المبادرة الأوسع لتعزيز المهارات في قطاع السياحة.
وتشكل المنصة التفاعلية “نهج دبي” الركيزة الأساسية في استراتيجية دبي السياحية والاقتصادية لدورها الكبير في تمكين القوى العاملة، وتزويدهم بالمعارف والأدوات الضرورية لتحسين تجارب الزوار وتشجيعهم على تكرار الزيارة. كما يعزز التركيز الاستراتيجي على التدريب والشمولية نمو دبي بوصفها وجهة سياحية عالمية تلبي تطلعات جميع فئات زوارها بمن فيهم أصحاب الهمم.