الإمارات العربية المتحدة- أبوظبي-: أسر عازف الكمان المتألق يامن سعدي، يرافقه عازف البيانو الشهير جوليان كوينتين، جمهور مهرجان أبوظبي بأدائهما الساحر، في العرض الأول في العالم العربي، والذي أقيم على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، يوم أمس الأول الثلاثاء 13 فبراير 2024.

ورأت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ للفنون الدور الأكبر في تقريب المسافات والتلاقي الإنساني وحوار الثقافات، وأنّ مهرجان أبوظبي وهو يرفع شعار “إرادة الأمل” يؤكّد على دوره في دعم الفنانين العرب والعالميين لأجل إيصال رسالتهم الإنسانية وإبراز دورهم المستمر في مسيرة الحضارة والفكر.

وتابعت سعادتها: “يتألق عازف الكمان المبدع يامن سعدي في عرض هو الأول في العالم العربي، إلى جانب الموسيقي الشهير جوليان كوينتين على البيانو، ليقدّما معاً روائع الموسيقى الكلاسيكية لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين من بولينك حتى شتراوس، مروراً ببرامس، في مختارات من السوناتات لآلتي الكمان والبيانو”.

يُذكر أنّ عازف الكمان المتألق يامن سعدي عُيّنَ وهو في الخامسة والعشرين من عمره، مديراً موسيقياً لأوركسترا أوبرا فيينا وأوركسترا فيينا الفلهارمونية، وأثبت أنه موسيقي مبدع يتمتع ببراعة وأناقة فائقتين، وينتظر جمهور الموسيقى حفلاته الفردية وعزفه الكونشرتو بفارغ الصبر في جميع أنحاء أوروبا والعالم، وكان يامن أصدر أول ألبوم موسيقي بعنوان “أصوات من باريس”، تم تسجيله مع عازفة البيانو ناتاليا ميلستين ووصفه النقاد بأنّه مزيج من البراعة والأداء الموسيقي المبدع والتعبير المتحكم فيه.

وقدم عازف البيانو الموهوب جوليان كوينتين إلى جانب يامن سعدي أداء فاق التوقعات، وأظهرا براعة موسيقية لا مثيل لها، وقدم الثنائي عدداً من المقطوعات التي الكلاسيكية البارزة، فقدما سوناتا الكمان والبيانو لفرانسيس جان مارسيل بولينك (1899 – 1963)، وسوناتا الكمان رقم 2 ليوهانس برامس (1833-1897)، وسوناتا الكمان على مقام إي فلات ميجور المقطوعة 18 – 151، لریتشارد شتراوس (1864 – 1949)، وأليغرو، لأندانتي كانتابيل، واختتما الأمسية بأليغرو أندانتي، وأبرزت الأمسية قدرة الموسيقى الكلاسيكية في تحريك المشاعر وإلهام الجمهور.

وكان المسرح الأحمر المكان المثالي لهذا الأداء الذي لا ينسى، حيث لعب الجو الدافئ في المسرح الأحمر دوراً في انغماس الجمهور بالكامل في جمال الموسيقى الكلاسيكية، ويجسد هذا الحدث الموسيقي الاستثنائي التزام المهرجان بتقديم المواهب العالمية، وتعزيز الفنون داخل المجتمع الثقافي النابض بالحياة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد نجاح هذا الحدث مكانة مهرجان أبوظبي باعتباره واحدةً من أبرز الاحتفاليات الثقافية في المنطقة والعالم، لدوره في تعزيز الفنون والثقافة على المستوى الدولي، ومكانته كحدث ثقافي يقدّم على خشبته الفنانين العالميين للجمهور، ويلبي تطلعاتهم إلى المزيد من التجارب التي لا تُنسى.