مسار وجهة حضرية ذكية يتم تأسيسها للـ 100 عام القادمة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وفق رؤية المملكة 2030
مكة المكرمة-: شاركت وجهة “مسار” في المعرض الرقمي للمشاريع الريادية في منطقة مكة المكرمة والذي أقيم تحت قبة جدة مؤخراً، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور نائب أمير منطقة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومشاركة كافة الجهات الحكومية والأهلية والمجتمع في المنطقة.
وتأتي مشاركة “مسار” في المعرض باعتبارها واحدة من أهم المشاريع الريادية التي يتم العمل عليها لتنمية الانسان والمكان في مكة المكرمة. وتعد الوجهة التي تحتل موقعاً استراتيجياً بجوار المسجد الحرام مهوى أفئدة المسلمين من كل أنحاء المعمورة، وجهة حضرية ذكية ذات رؤية تنموية واستثمارية طويلة المدى.
وتتميز وجهة “مسار” عن غيرها من المشاريع التنموية بتركيزها على تنفيذ بنية تنموية متكاملة تم تأسيسها للـ 100 عام القادمة باشتمالها على قطاع خدمات ممتدة على كلّ الوجهة تغطي جميع القطع التطويرية، وتوفر أراضٍ مجهزة بالكامل للتطوير. وستوفر الوجهة فرصاً استثمارية لعدد 40,000 وحدة فندقية لسلاسل الفنادق العالمية، وعدد 10,000 وحدة سكنية، وتم تخصيص أكثر من 300 ألف متراً مربعاً للمراكز التجارية والمطاعم العالمية.
ويتوقع أن تستقبل وجهة “مسار” ما يزيد عن 60% من حركة المركبات القادمة إلى مكة المكرمة، مما يخفف ضغط الازدحام في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، وتسهيل حركة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام القادمين إلى مكة والمغادرين على حدٍّ سواء. كما ستوفر “مسار” وسائل نقل متعددة تشمل شبكة حافلات ترددية ستسهم في نقل حوالي 5 مليون زائر ومقيم سنوياً في أوقات الذروة.
ومن أبرز معالم الوجهة (البوليفارد)، وهو مسار خاص للمشاة بطول المشروع، الذي تتجلى فيه الحداثة في أبهى صورها، حيث يحتضن على جانبيه الفنادق والمراكز التجارية والثقافية والترفيهية والساحات المفتوحة على مساحة 157,565 متر مربع. وسيكون له أثر اقتصادي هام من خلال تنشيط الحركة الاستثمارية والتجارية، وإثراء تجربة زوار مكة المكرمة من الحجاج والمعتمرين، وتعزيز جودة الحياة من خلال تنشيط الحياة الاجتماعية بالعاصمة المقدسة.
وتعليقاً على هذه المشاركة قال الأستاذ ياسر أبو عتيق، الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار، مالك ومطور وجهة مسار:” تعتبر وجهة “مسار” المشروع الأبرز في مكة المكرمة، ويتم تأسيسها لمئة عام قادمة بناءً على دراسات مستفيضة شاركت فيها العديد من الجهات ذات الاختصاص. وتستهدف الوجهة تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لسكان العاصمة المقدسة وزوراها، وإثراء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ليتماشى انجازها مع تطلعات القيادة الرشيدة برفع أعدادهم إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م”.
وأضاف أبو عتيق:” أن الوجهة تتميز بتركيزها على بنية تنموية متكاملة، تستند على مفهوم الحركة الشاملة، وهو مفهوم يعمل على توسيع مدى التنمية عبر إيجاد بيئة تطويرية توفر فرصاً استثمارية متنوعة وطويلة المدى تسهم بفاعلية في خدمة سكان مكة المكرمة وإثراء تجربة الزائرين من الحجاج والمعتمرين، وتغيير تجربتهم نحو الأفضل”.
تقع وجهة مسار في الجزء الغربي من مكة المكرمة على مساحة 1.25 مليون متر مربع، وتمتد على طريق بطول 3,650 متراً وعرض 320 متراً، بداية من حدود الطريق الدائري الثالث عند مدخل طريق مكة – جدة السريع غرباً، وتتخطى الطريق الدائري الأول عند الحد الغربي لجبل عمر، على مشارف الحرم المكي الشريف. تشمل الوجهة على مسارات أنفاق المشاة وأنفاق الخدمات ومسارات أخرى مثل مسار الحافلات الترددية ومسار مترو مكة، إلى جانب مواقف السيارات والجسور والكباري التي تربط الوجهة من المدخل الغربي لمكة المكرمة ذو الأهمية الاستراتيجية. جدير بالذكر أن وجهة “مسار” تمتلكها وتطورها شركة ام القرى للتنمية والإعمار، وهي شركة مساهمة مغلقة ذات رؤية تنموية تطويرية، وتضم مساهمين من القطاع الخاص والصناديق السيادية الاستثمارية المملوكة للدولة، والتي تشمل وزارة المالية، صندوق الاستثمارات العامة، المؤسسة العامة للتقاعد، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة للأوقاف.