«وين جي دي» تطور نهجاً متكاملاً لإزالة الكربون البحري عبر حلول النظام البيئي

اعتماد تقنيات تتميز بكفاءة الطاقة وحلول رقمية لتلبية مستهدفات المنظمة البحرية الدولية

-: طورت شركة «وين جي دي (WinGD) لتصنيع المحركات نظامًا بيئيًا متكاملاً للمحرك الرئيس من المتوقع أن يعزز كفاءة الطاقة، ويساعد على الانتقال السلس لاستخدام أنواع الوقود الجديدة، وهما عاملان أساسيان لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بما يتماشى مع أهداف المنظمة البحرية الدولية.

تعتمد حلول «وين جي دي» على استخدام التقنيات الرقمية في السفن وتحسين أنظمة الطاقة الهجينة للبطاريات لرفع كفاءة الطاقة وتعزيز مرونة الوقود في المستقبل لمحركاتها ثنائية الأشواط، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسهم استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود في محرك (X-DF) مزدوج الوقود منخفض الضغط، إلى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 20% مقارنة بالمحرك التقليدي ثنائي الأشواط الذي يعمل على زيت الوقود الثقيل. وإذا ما اقترن ذلك بتطبيق الحلول الجديدة التي طورتها الشركة، يمكن الحد من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر، ما يجعل السفن تتجاوز الهدف الذي حددته المنظمة البحرية الدولية لتحسين كثافة الكربون في السفن بنسبة 40% على الأقل بحلول عام 2030.

تعزيز كفاءة الوقود باستخدام الحلول الهجينة

قال كلاوس هايم، الرئيس التنفيذي لشركة «وين جي دي»: “يضع نظامنا البيئي الخاص بكفاءة الطاقة في الاعتبار أن السفن اليوم عبارة عن أنظمة طاقة معقدة، وأن محرك السفينة الرئيس هو أساس الحلول المتكاملة. هذه الأنظمة، بما في ذلك المحركات التي نصنعها، جاهزة تمامًا لأنواع الوقود المستقبلية التي ستساعد السفن على أن تتجاوز بمراحل هدف المنظمة البحرية الدولية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50% على الأقل بحلول عام 2050.”

تشمل هذه الحلول الوقود المرن، والمراقبة الذكية للمحرك، إلى جانب أنظمة التحكم الإلكتروني المتطورة وأنظمة إدارة الطاقة الهجينة. وتساعد الخبرة الطويلة التي تمتلكها «وين جي دي» في مجال تصنيع المحركات، في دمج جميع عناصر هذه الأنظمة المعقدة على النحو الأمثل، بما في ذلك تقديم الاستشارات لأصحاب السفن حول حجم وتشغيل مصادر الطاقة الهجينة مثل البطاريات.

وفي مشروع رائد نفذته أخيراً، عملت «وين جي دي» على دمج الاستدامة وتحسينات الكفاءة من خلال نظام طاقة هجين على متن أربع ناقلات سيارات وشاحنات طلبتها شركة (NYK Line) اليابانية للنقل البحري. وستعمل هذه السفن على الغاز الطبيعي المسال باستخدام محركات ثنائية الأشواط (7X62DF-2.1) من صنع «وين جي دي» مع مولدات عمودية تستغل الطاقة المهدورة في المحركات، ونظام توزيع التيار المستمر، إضافة إلى أنظمة بطاريات. كما عملت «وين جي دي» على تحسين احتياطي الدوران في سعة التوليد الإضافية، وتعزيز موازنة الطاقة، وتدفق الطاقة لتشغيل المحرك الرئيس في مكانه المثالي قدر الإمكان مع تقليل استخدام المحركات الإضافية الأقل كفاءة. وستتم إدارة النظام بواسطة نظام التحكم الهجين الجديد من «وين جي دي».

وأضاف السيد هايم: “تلعب إدارة الطاقة المتكاملة دوراً رئيساً في رؤيتنا لتعزيز التحول في نظام الطاقة في قطاع النقل البحري. ومن خلال استثمارات «وين جي دي» في مجالات الوقود المستقبلي، والتحكم في المحركات، والتحسين المستمر، واستخدام الوقود الهجين، إلى جانب تطوير تقنيات المحرك الأساسي، نود طمأنة أصحاب السفن بأن الأنظمة التي يحصلون عليها اليوم ستساعدهم على تحقيق الأهداف البيئية بعيدة المدى.”

أحدث التقنيات لتلبية متطلبات طاقة السفن في المستقبل

تعتمد الحلول الجديدة التي تقدمها «وين جي دي» على نظام (WiDE) الرقمي المتكامل، وهو حل متطور لمراقبة وتحسين المحرك وتحسينه وهو قياسي يمكن استخدامه في جميع محركات «وين جي دي» ذات قطر الاسطوانة المتوسط والكبير. وتعمل إمكانات المراقبة والدعم مع نظام تحكم قوي وحديث، ونظام (WiCE) المتكامل للتحكم في الإلكترونيات، والذي يلبي متطلبات الاتصال والأمن لأنظمة طاقة السفن المستقبلية. ومع التدريب الذي يقدمه خبراء «وين جي دي» للمشغلين، وشبكة خدمة عالمية، فإن عملاء الشركة سيكونون على أتم استعداد لمواجهة التحديات التي تنتظرهم.

وحول الحلول الرقمية لتعزيز كفاءة الوقود وخفض انبعاثات الكربون، قال المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «وين جي دي»: “عندما نتحدث عن إزالة الكربون والأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية لقطاع الشحن البحري لعامي 2030 و2050، فإننا ندرك أنه من الضروري أن يبادر القطاع من تلقاء ذاته إلى استخدام أنواع الوقود منخفضة الانبعاثات، ولكن الحقيقة التي ندركها أيضاً هي أن الوقود منخفض الانبعاثات لن يكون قادرًا وحده على تلبية الأهداف المحددة. وفي هذا الصدد، ستلعب التكنولوجيا بكل تأكيد دورًا حيويًا في ضمان تحول قطاع النقل البحري إلى قطاع مستدام صديق للبيئة. وتضمن محركاتنا ثنائية الأشواط مع نظام التبريد الذكي المحسّن وإمكانيات إعادة تدوير العادم، تقليل انبعاثات غاز الميثان، وبالتالي عرض مزايا الحلول الرقمية من حيث تقليل الانبعاثات في قطاع النقل البحري.”

وفي الوقت الذي تعمل فيه على تطوير نظام بيئي أوسع للحلول، تواصل «وين جي دي» العمل على تعزيز أداء واستدامة السفن التي تستخدم محركاتها، حيث تم تحسين مزايا محركات (X-DF) ثنائية الأشواط  مزدوجة الوقود، من خلال إدخال نظام تبريد ذكي وإعادة تدوير العادم (iCER) الذي يقلل من تسرب غاز الميثان بنحو 50%، إضافة إلى تحسين استهلاك الوقود سواء عند استخدام الغاز أو الديزل.

تتميز محركات (X-DF) بقدرتها على العمل بأنواع الوقود محايدة الكربون بما في ذلك الغاز الحيوي أو الغاز الطبيعي المسال الاصطناعي دون إجراء تعديلات على المحركات، الأمر الذي يجعل أصحاب السفن مستعدين للمرحلة المقبلة في التحول نحو عمليات منخفضة الكربون. وباعتبارها أكثر تقنيات الوقود المزدوج منخفضة الضغط انتشارًا في سوق المحركات البحرية ثنائية الأشواط، تعد هذه المحركات المنصة المثالية لبناء نظام طاقة جاهز للمستقبل يناسب الجيل المقبل من السفن منخفضة الانبعاثات.

لا تقتصر فوائد مرونة الوقود المستقبلي وتحويل المحركات لاستخدام الوقود الهجين على المحركات التي تعمل بالغاز فحسب، فمحركات (X) من «وين جي دي» تعمل بالوقود السائل الذي يوجد منه العديد من الأنواع المحايدة للكربون أو خالية الكربون بما في ذلك وقود الديزل الحيوي والوقود الكحولي. وقد استثمرت الشركة على نطاق واسع في الاستعدادات لاستخدام هذه الأنواع من الوقود، بما في ذلك بحث أوروبي رائد حول أساسيات ومفاهيم الحقن. ويتم تطوير مزايا المحرك الأساسي باستمرار لتحسين الكفاءة والمرونة، وتمثلت آخر هذه التطورات في إضافة أول حل متكامل للحد من أكاسيد النيتروجين في المحركات البحرية ثنائية الأشواط. وخلال مشاركتها في معرض “غاز تك وين جي دي ” (GasTechWinGD)، ستعرض الشركة مجموعة الحلول التي تساعد على تلبية الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية.


Posted

in

by

Tags: