السعودية تستقبل 21.3 مليون زائر بحلول عام 2024 حسب تقرير سوق السفر العربي

  • من المتوقع أن تسهم العطلات الترفيهية القصيرة بزيادة تدفق الزوار إلى المملكة بنسبة 38% بحلول عام 2024 لاسيما من الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعد أبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى السعودية
  • يدعم سكان دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاع الطلب على العطلات الترفيهية القصيرة في الرياض وجدة
  • شهد معرض سوق السفر العربي نمواً بنسبة 45% على مستوى الشركات السعودية العارضة بين عامي 2018 و2019

ستشهد المملكة العربية السعودية زيادة في تدفق عدد الزوار إليها من 15.5 مليون عام 2019 إلى 21.3 مليون زائر بحلول عام 2024 أي بنسبة تصل إلى 38%. جاء ذلك في التقرير الأخير الصادر عن كوليرز إنترناشونال شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي 2020 الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي من 19 إلى 22 أبريل 2020.

يأتي هذا النمو مدفوعاً بالطلب المتزايد من قبل سكان دول مجلس التعاون الخليجي الذي يرغبون في قضاء العطلات وزيارة المملكة لفترة قصيرة، فضلاً عن رغبة المسافرين من فئة رجال الأعمال الذين يزورون المملكة لغرض الأعمال في تمديد إقامتهم هناك واستكشاف العروض السياحية المتنامية أو حضور أحد الأحداث الرياضية أو الفعاليات الثقافية أو المهرجانات.

في معرض تعليقها على ذلك، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “مع مواصلة المملكة العربية السعودية العمل وفق خططها الرامية إلى التقليل من الاعتماد على النفط، بات ارتفاع عدد الزوار والسائحين القادمين إلى المملكة رافداً قوياً لعملية التنوع الاقتصادي التي تشهدها البلاد، وقد لاحظنا بدورنا هذا النمو بشكلٍ مباشر من خلال ارتفاع إجمالي عدد الشركات السعودية العارضة في معرض سوق السفر العربي بنسبة 45% على أساس سنوي بين عامي 2018 و2019”.

وأضافت: “مع هدفها الأكبر المتمثل في استقبال 100 مليون سائح من الخارج بحلول عام 2030، تسعى المملكة جاهدةً إلى أن تصبح أكثر من كونها وجهة دينية تستقطب المسلمين من مختلف أنحاء العالم أو وجهة للأعمال باعتبارها واحدة من أغنى الدول في العالم، بل تعمل لتصبح وجهة سياحية عالمية بمقوماتها الغنية مثل المناظر الطبيعية الخلابة وعروضها المتنوعة.

وتماشياً مع هذا النمو الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، جددت بعض العلامات الفندقية الإقليمية والعالمية اهتمامها بالتوسع بشكلٍ أكبر في السوق السعودي.

في هذا الإطار ووفقاً للأرقام الصادرة عن شركة إس تي آر للأبحاث، من المتوقع إضافة 79,864 غرفة فندقية إلى المخزون الفندقي الحالي للمملكة بحلول عام 2025، غالبيتها في مكة المكرمة بواقع 34,270 غرفة فندقية، تليها جدة والرياض بواقع 14,525 و11,632 غرفة جديدة على التوالي.

في ضوء ذلك، شهدت العاصمة الرياض نمواً قوياً عام 2019 تجسد من خلال ارتفاع الإيرادات حسب الغرف المتاحة بنسبة 5.2% وزيادة معدل الإشغال الفندقي بنسبة 9.2% مع تراجع متوسط سعر الغرف اليومي بنسبة -3.6%. وفي الربع الرابع، وصل العائد حسب الغرف الفندقية المتاحة إلى 529.33 ريال سعودي وهو الأعلى منذ عام 2014.

وتابعت كورتيس قائلةً: “بينما قد يفرض ارتفاع المعروض مزيداً من التنافسية على أداء الفنادق في مختلف أنحاء السعودية، من المتوقع أن يسهم النمو المنتظر في أعداد الزائرين على مدار الأعوام الأربعة المقبلة في زيادة مستويات الإشغال خلال عام 2020 والأعوام التي تليه”.

وبعد صدور قانون التأشيرات السياحية الجديدة الذي يتيح للزوار من 49 دولة التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية أو تأشيرة عند الوصول، وضعت المملكة استراتيجية سياحية تنقسم إلى مرحلتين بما يتماشى مع رؤية 2030.

ستركز المرحلة الأولى الممتدة بين عامي 2019 و2022، على جذب الزوار الذين يأتون إلى السعودية للمرة الأولى لاكتشاف شواطئها البكر والصحاري والجبال والمواقع التراثية مثل الدرعية وكذلك جدول الفعاليات المزدحم بالأنشطة والأحداث الرياضية والفعاليات الثقافية والترفيهية. في حين ستستهدف المرحلة الثانية التي ستبدأ عام 2022 التطوير الكامل للمشاريع العملاقة مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر.

على صعيد السياحة الخارجية، من المتوقع أن يصل سوق السياحة الخارجية في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 43 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، وذلك حسب آخر البيانات الصادرة عن شركة رينوب للأبحاث. وبينما تهيمن العطلات العائلية في الوقت الراهن على هذه السوق، من المنتظر أن نشهد تغيرات جوهرية في هذا الصدد بالتزامن مع التزايد السكاني لاسيما من فئة الجيل زد، حيث يتأثر هذا الجيل بشكلٍ كبير بنمط وصورة الوجهة، سواءً كانت وجهة مناسبة لتجربة المأكولات أو المغامرة أو التجارب الثقافية والتجارب الفريدة من نوعها.

بالتركيز على معرض سوق السفر العربي 2020، يتطلع العارضون السعوديون إلى تسليط الضوء على التطورات الكبيرة الي تشهدها المملكة في القطاع السياحي وذلك من خلال كبرى الشركات المشاركة في المعرض بما فيها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الخطوط الجوية السعودية وطيران ناس وغيرها. كما سيشهد المعرض في دورته الجديدة لهذا العام الظهور الأول لمشروع نيوم العملاق. كما سيشغل الجناح السعودي مساحة تمتد على 2,300 متر مربع، بزيادة قدرها 20% مقارنةً بنسخة العام الماضي.

واختتمت كورتيس بالقول: “فيما تتطلع شركات ووجهات السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى جذب حصة أكبر من السوق السعودي، يسلط سوق السفر العربي 2020 بدوره على هذا الجانب من خلال “قمة السياحة السعودية” التي تعد جزءاً من سلسلة المنتديات والجلسات الحوارية في المعرض. ستتطرق هذه القمة إلى خطط الوجهات السياحية لجذب الزوار من هذا السوق الرئيسي، مع توفير جلسات غير رسمية للمشترين من المملكة العربية السعودية والعارضين”.

يعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة عام 2019 نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة. كما شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 جهة عارضة جديدة، وسجل أكبر مشاركة في تاريخه من قارة آسيا.

هذ وستشكل الأحداث والفعاليات الكبرى التي تدعم نمو قطاع السياحة المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020، الذي سيواصل النجاح الذي حققه في نسخة العام الحالي عبر مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية التي ستناقش تأثير الأحداث والفعاليات في نمو السياحة في المنطقة، وكيفية إلهام صناعة السفر والضيافة حول أهمية الجيل التالي من الأحداث.

للمزيد من المعلومات عن سوق السفر العربي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://arabiantravelmarket.wtm.com/media-centre/Press-Releases/

 


Posted

in

by

Tags: