رغم الاستثمار فيها من قبل أصحاب العمل… غياب الوضوح في منافع خدمات المساعدة أثناء السفر يجعل المسافرين في رحلات العمل غير مدركين للمزايا والعروض التي تقدمها

دبي،   في حين يُجمع نصف المسافرين برحلات عمل بأن الشركات التي يعملون لديها تستثمر في خدمات المساعدة الطبية والأمنية لتقديم الدعم اللازم لهم، فإن 51٪ من هؤلاء ليسوا متأكدين من مغزى أو منافع تلك الخدمات، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها “كولينسون” Collinson، المورد العالمي للخدمات الطبية والأمنية وإدارة مخاطر السفر.

 

والخبر السار يكمن في أن ثلاثة أرباع الموظفين المستطلعين يشعرون بأن صاحب العمل يُبدي اهتماماً بصحتهم وسلامتهم البدنية عندما يطلب منهم الذهاب في رحلة عمل، وبأنها تستثمر في هذه الجوانب تبعاً لذلك. ومع ذلك، يبدي هؤلاء الموظفين أيضاً مخاوف أو نوعاً من التردد في الاستفادة من خدمات المساعدة والدعم الخاصة بالمسافرين التي تم تسجيلهم فيها، إذ أعرب خمس المستطلعين فقط عن ثقتهم من القدرة على استخدام خدمة المساعدة الطبية والأمنية المتاحة على مدار الساعة في حال تعرّضهم لأي حالة طارئة أثناء السفر .

 

والاستطلاع، الذي أجري مباشرة قبل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، يشير إلى المزيد من الشركات التي قامت بالفعل بتطبيق هذه البرامج، حيث أفاد حوالي 15٪ من المسافرين في رحلات عمل بأن شركاتهم قد توفر لهم مثل تلك الخدمات غير أنهم ليسوا متأكدين من ذلك، في حين أن أكثر من عُشر (12٪) المستطلعين أقروا بأنهم لا يعرفون ذلك لأنهم لا يدركون طبيعة المساعدة الطبية والأمنية.

وقالت بريانكا لاكاني، المدير التجاري الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في شركة “كولينسون”Collinson، “تمثل كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية محاور تجارية رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، لكثرة أعمال السفر التجاري من وإلى البلدان المجاورة. وبمجرد عودة نشاط السفر التجاري، ستظل مستويات السفر التجاري من هذين المركزين مرتفعة بنفس القدر الذي كانت عليه قبل الازمة”.

وأضافت لاكاني “ومع انتعاش قطاع السفر التجاري في الارتفاع مرة أخرى، ستكون سلامة الموظفين هي الأولوية لاصحاب العمل. وتمتلك العديد من الشركات بالفعل سياسات للمساعدات الطبية والأمنية، لكنها بحاجة إلى تخصيص الوقت الكافي لتعليم لتثقيف وتوعية الموظفين بما هو متاح لهم. وهذا لن يمنح الموظفين راحة البال قبل الرحلة فحسب، بل سيتيح لهم أيضًا معرفة المكان الذي يتجهون إليه في حالة الطوارئ أثناء غيابهم.”

وتشمل حلول إدارة المخاطر أثناء السفر، المساعدة الطبية والأمنية لضمان سلامة المسافرين أثناء تواجدهم في الخارج في حال حدوث الحالات الطارئة، سواء كانت تتعلق بالتعامل مع المخاطر الأمنية الناشئة في الوجهة المعنية، أو تقديم المشورة الطبية الاعتيادية المستمرة على مدار الساعة، أو تلبية الاحتياجات الطبية في الحالات الطارئة والإعادة للوطن.

من جهته تحدث سكوت ساندرمان، رئيس قسم خدمات المساعدة، في “كولينسون” Collinson قائلاً، “من المذهل حقاً أن نرى الإقبال الكبير من جانب أصحاب العمل على التسجيل في خدمات المساعدة الطبية والأمنية دعماً وحفاظاً على صحة وسلامة موظفيهم، وربما تحقيقاً لأغراض أخرى، علماً بأن الكثيرين منهم غير متأكدين فيما إذا كانت هذه الخدمات متوفرة أو غير متوفرة لديهم.” وخلص إلى القول، “هناك حاجة ملحة تتعلق بالموظفين ينبغي على أصحاب العمل القيام بها من أجل الاستفادة من كافة مزايا ومنافع هذه الخدمات، بما في ذلك إتاحة فرص تواصل أفضل مع المسافرين لتلبية جميع متطلباتهم، وإطلاعهم كذلك على الخدمات التي يحق لهم الحصول عليها وكيفية مواءمة الحلول وفقاً لاحتياجاتهم الخاصة. إن المسافرين بقصد العمل، على وجه الخصوص، سيتوقعون من صاحب العمل ومزودي خدمات السفر أن يوفروا لهم الدعم الكامل بعد انتعاش وعودة رحلات السفر إلى ذروتها بعد انحسار وباء (كوفيد -19)، ويرى الكثيرون بأن هذا الدعم متوفر بالفعل غير انهم بحاجة لمعرفة كيفية استخدامه وطريقة التعامل معه “.

 


by

Tags: