أوضح معالى رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد .. مدى تأثير أزمة وباء كورونا على الإقتصاد العربي والعالمي نتيجة لإجراءات الإغلاق الشامل التي اتخذتها مختلف الدول حول العالم للحدّ من تفشي الفيروس ، مشيرا الى ان فريق ادارة الأزمات السياحية قد اصدر تقريرا شاملا مؤخرا حول انتشار الفيروس ومدى تأثيره على قطاعى السياحة والسفر عربيا ودوليا والذى تناول به حزمات التحفيز غير المسبوقة التي أقرتها بعض الدول لدعم الشركات والأسواق المالية، والتي تعد إجراءات مهمّة للتعافي، إلا أن الغموض لايزال يلف حول المشهد الاقتصادي فيما يخص كيف ومتى سيخرج العالم من هذه الأزمة ، مؤكداً بأنه من المتوقع أن يسجّل الإقتصاد العالمي إنكماشاً بنسبة 3 % في العام 2020 مقارنةً بالعام 2019 وهو أسوأ إنكماش إقتصادي منذ الكساد العظيم.
وتوقع التقرير أن يشهد الإقتصاد العالمي تعافي جزئي في العام 2021 لينمو بنسبة 5.8 بالمئة مقارنةً بالعام 2020 في حال إنحسار الفيروس مع نهاية الربع الثاني من العام 2020، وفي حال كانت الإجراءات التحفيزية المتخذة حول العالم كافيةً للحّد من إفلاس الشركات وفقدان الوظائف وتخفيف الضغوط المالية ، وعلى صعيد العالم العربي، يتفاقم تأثير الوباء في العديد من دول المنطقة بسبب العديد من القضايا أهمها انخفاض أسعار النفط وتفاقم أزمة الدين العام والنزاعات ببعض الدول الغير مستقرة ، وعلى الرغم من إقرار بعض رزم التحفيز لدعم الاقتصاد، من المتوقع أن تسجّل المنطقة العربية إنكماشاً اقتصادياً بنسبة 2.7 بالمئة في العام 2020 مقارنةً بالعام 2019. كما من المتوقع أن تقوم بعض الدول بمنح إعفاءات ضريبية ورزمات قروض إضافية لتحفيذ الإقتصاد من أجل الحدّ من تفاقم تأثير الأزمة.
وأكد آل فهيد بأن وباء فيروس كورونا أثر بشكل كبيرعلى قطاعي السياحة والسفر والذي يعد من أهم القطاعات المنتجة في الإقتصاد العالمي والعربي متوقعاً أن تنخفض نسبة مساهمة القطاع في الإقتصاد العالمي من 8.9 ترليون مسجلة في العام 2019 إلى 6.8 ترليون دولار أميركي في العام 2020 (انخفاض بحوالي 2.1 ترليون دولارأميركي) مما يهدد خسارة حوالي 75 مليون وظيفة ، وعلى صعيد العالم العربي، من المتوقع أن تتراجع نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر في الإقتصاد العربي بحوالي 126 مليار دولار أميركي مما يهدد خسارة حوالي 4 مليون فرصة عمل في القطاع في العام 2020 مقارنةً بالعام 2019.