كشفت “وزارة السياحة في سلطنة عُمان” عن مواصلة الاستثمار في النُزل التراثية وبيوت الضيافة، في إطار جهودها الحثيثة لإثراء التجربة السياحية من خلال الاحتفاء بغنى التراث العُماني الأصيل الذي يُضفي قيمة عالية على القطاع السياحي المحلي. وتضع الوزارة المحافظة على البيوت القديمة الأثرية من الاندثار في مقدمة الأولويات الاستراتيجية، سعياً وراء إبراز تفرّد المكونات التراثية والتاريخية والحضارية للكنوز المعمارية العريقة ذات الطابع الأثري في عُمان.
وخطت “وزارة السياحة في سلطنة عُمان” خطوات سبّاقة نحو تحويل الحارات التراثية الجميلة بمعمارها الهندسي إلى وجهات جاذبة للسياح الراغبين بالتمتع بأدق تفاصيل الحياة العمانية، في إطار تجربة إنسانية غنية بالأنشطة الثقافية التي تعبق بالتقاليد الأصيلة لسلطنة عُمان. وتكتسب النُزل التراثية والخضراء وبيوت الضيافة أهمية استراتيجية كونها حجر الأساس لرفد القطاع السياحي بنمط متفرد من الغرف الفندقية التي تلبي التدفق السياحي المتنامي، لا سيّما في ظل المساعي لتحقيق أهداف الاستراتيجية الطموحة في استقطاب 11 مليون سائح محلي ودولي بحلول العام 2040، فضلاً عن دعم التوجه الحكومي نحو خلق فرص عمل للمواطنين ودفع عجلة تنويع الاقتصاد الوطني.
وأوضح صالح بن علي الخايفي، مدير دائرة التسويق السياحي في “وزارة السياحة في سلطنة عُمان”، بأنّ مفهوم النُزل التراثية والخضراء وبيوت الضيافة ينبثق من الالتزام المتواصل للسلطنة بتطوير وطرح منتج سياحي من شأنه تعزيز جاذبية وتنافسية وتطوّر القطاع السياحي المحلي، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، لافتاً إلى أنه دفعة قوية باتجاه الاستثمار الأمثل في المقومات التراثية والثقافية والطبيعية والبيئية التي تزخر بها السلطنة، والتي نجحت في الوصول إلى موقع الصدارة بين أفضل وجهات السياحة الثقافية والتراثية للعام 2019.
وأضاف الخايفي: “يمثل الاستثمار في البيوت التراثية القديمة خطوة هامة على درب التنمية السياحية، كونه يفتح آفاقاً واعدة لجذب المزيد من السيّاح من كافة أنحاء العالم. لذا، نمضي قدماً في العمل على تنفيذ مشاريع سياحية طموحة لتحويل المنازل التقليدية العريقة إلى نزل تراثية لخدمة السياح، دون المساس بالطابع التقليدي للحارات القديمة ومع مراعاة أعلى معايير الاستدامة وأرقى فنون الضيافة العُمانية التي تدعم جهود تقديم خدمات متميزة عالية الجودة. ونتطلّع بثقة حيال تعميم تجربة النزل التراثية التي تمنح السياح فرصة استثنائية للعيش بين ربوع الريف العماني، واضعين نصب أعيننا تقديم الدعم اللازم لتشجيع السياحة المستدامة والتراثية التي تمثل دعامة متينة لإعلاء شأن السلطنة على الخارطة السياحية العالمية.”