بدأت السلطات بتخفيف إجراءات الإغلاق تدريجياً، ومع بدء الشركات في دبي باتخاذ خطوات حذرة للعودة إلى مزاولة أعمالها، يجب على أركان المشروبات والمطاعم التأقلم بسرعة والسعي للتميّز في مشهدٍ جديد ومختلف كلياً لقطاع المأكولات والمشروبات.
وعلى عكس السنوات السابقة، ستقضي غالبية سكان دبي فصل الصيف في الإمارة نتيجةً للقيود العالمية على السفر، ما يعني احتمالية أن تشهد العديد من أركان المشروبات والمطاعم زيادةً كبيرة في معدلات الطلب خلال أشهر الصيف من يونيو وحتى أغسطس. غير أن هذه الزيادة ستأتي بشروط وأحكام جديدة، لا سيما وأن التباعد الاجتماعي سيظل القاعدة السائدة في المستقبل القريب، ما سيجبر شركات المأكولات والمشروبات على إعادة التفكير بأساليب عملها بشكل جذري. لذا يبدو أن منافذ المأكولات والمشروبات ذات المساحات الواسعة ستكون أفضل المستعدين لهذه التغييرات.
ويشكل ذا بانجلو، ركن المشروبات والردهة الشاطئية الشهيرة على الطرف الجنوبي من لامير، مثالاً بارزاً على هذه الوجهات. إذ يتمتع بتصميم فسيح يوفر لرواده متسعاً كبيراً ومرافق خارجية ومكيّفة تطل على مناظر خلابة. ومنذ انطلاقه في نوفمبر 2019، واجه ذا بانجلو العديد من تحديات الظواهر الطبيعية في الأشهر الأربعة الأولى من افتتاحه في الفترة التي سبقت فرض إجراءات الإغلاق.
وعمل كادر ذا بانجلو دائماً على التخطيط مسبقاً والتأقلم بكفاءة مع مختلف الظروف الطارئة وغير المتوقعة مثل الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية الشديدة، إلى جانب تجاوزهم للعقبات والتحديات التي تواجهها أيّ وجهة جديدة عقب افتتاحها. والآن أصبح ذا بانجلو مستعداً للترحيب بالضيوف من جديد ليكون الملاذ المفضل لسكّان دبي خارج المنزل خلال فصل الصيف.
وفي هذا الصدد، قال تشارلي ويفينج، الشريك الإداري في ليفيت لإدارة الضيافة، الشركة التي تقف وراء ذا بانجلو: “كانت هذه الفترة عصبيةً للغاية على قطاعنا، وعندما افتتحنا ذا بانجلو، كنا عازمين على إنشاء وجهة مميزة ترحب بضيوفها بكل رحابة وتوفر لهم تجربة استثنائية وقيمة مجزية بأسعار مدروسة. إذ شعرنا أن قطاع الوجهات الفاخرة في دبي بدأ بالاكتفاء، وأصبح الناس يبحثون عن تجارب تناول طعام اجتماعية غير رسمية وأقل تكلفة. وعلى هذا الأساس قمنا بتصميم عروض وخيارات ذا بانجلو. وعلى الرغم من التحديات التي تنتظرنا، نتطلع لإعادة الافتتاح، لا سيما مع ما تتمتع به وجهتنا من مساحات واسعة، يمكننا من خلالها المحافظة على الأجواء التي يترقبها الزوار، على عكس المطاعم وأركان المشروبات المغلقة والصغيرة. ونحن على أهبة الاستعداد للتأقلم مع القواعد الجديدة مهما كانت. وعلاوةً على ذلك، نشعر بأن هذه المحنة ستترك أثراً إيجابياً على كادر ذا بانجلو وسيكون بعد تجاوزها بحالة أقوى وأفضل للتعامل مع المتطلبات الجديدة للسوق في الفترة اللاحقة. كما أن الأشخاص الذين عانوا من تخفيضات الأجور سيتجنبون الوجهات الفاخرة التي كانوا يقصدونها قبل الجائحة، وسينشدون خوض تجربة مأكولات ومشروبات مرحة ومعقولة التكلفة. هذا ما سيؤول إليه السوق في دبي باعتقادنا، وهو ما سيسمح لـ ذا بانجلو بالازدهار والنمو”.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال جواو سيريو، مدير العمليات في ليفيت لإدارة الضيافة: “أعتقد أن قطاع المشروبات والمأكولات في دبي يواجه أكثر فتراته صعوبةً حتى الآن. ونظراً لما تواجهه الشركات من صعوبات للحفاظ على مكانتها في هذه الفترة، ستضطر الكثير منها للأسف إلى الإغلاق خلال الشهور القادمة. ولحسن الحظ، نحن على ثقة تامة بأنه بمجرد رفع هذه القيود، ستحقق وجهتنا نجاحات متتالية، وسيزدهر قطاع المأكولات والمشروبات في دبي مجدداً. وهذا هو الوقت المناسب للشركات لمراجعة وإعادة صياغة سياساتها، ومع أن المستقبل يحمل العديد من التحديات، أعتقد أن الشركات التي تنجح بتغيير سُبل إنجازها للأعمال بكفاءة، ستتمكن مع العودة والانتعاش إلى أفضل مما كانت عليه. وسيكون التأقلم مع معايير وقواعد جديدة صعباً دون شك، وسيتحتم على الوجهات أن تتكيّف بسرعة كافية، غير أن فريق ليفيت على أتم الاستعداد. كما أننا نتخذ كافة التدابير الوقائية الضرورية تحسباً لما قد يأتي لاحقاً، ونحرص على تجهزنا لإعادة الافتتاح حالما يتم السماح بذلك”.