سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 بأبوظبي 2020 – التصفيات

 إطارات بيريللي C5 الناعمة تساعد فيرشتابن على تحقيق المركز الأول

مرسى ياس؛13-

استراتيجيات محتملة في السباق

تمثلت أفضل استراتيجية في سباق جائزة أبوظبي الكبرى الذي يضم 55 لفّة، في توقّف واحد، والانطلاق مع إطارات بي زيرو المتوسطة صفراء اللون طيلة 18 لفّة، والانتقال بعدها إلى إطارات بي زيرو القاسية بيضاء اللون طوال 37 لفة (أو بالعكس). ويمكن إجراء توقّف واحد، والانطلاق مع إطارات بي زيرو الناعمة حمراء اللون طيلة 14 لفّة، والانتقال بعدها إلى الإطارات القاسية طوال 41 لفّة؛ ولكن ذلك أبطأ قليلاً من حيث الزمن الإجمالي في السباق.

كما أن التوقف مرّتين في السباق يعني مزيداً من البطء، خاصة عند أخذ الأهمية الكبيرة لموضع المسار في مرسى ياس بعين الاعتبار، حيث تصعب حالات التجاوز، بالإضافة إلى ضياع المزيد من الوقت جراء المخرج المعقد لحارة الصيانة. أما الطريقة الأمثل للفوز بالسباق فتتمثل في استخدام نموذجين ناعمين طوال 12 لفّة لكل منهما (النموذج الأول في البداية، والثاني في النهاية)، إضافة إلى الاعتماد على النموذج القاسي طوال 31 لفّة.

النقاط الأساسية

• فاز ماكس فيرشتابن، سائق فريق رِيد بُل، بالمركز الأول في ختام موسم منافسات بطولة أبوظبي الكبرى، وذلك بالاعتماد على إطارات بي زيرو الناعمة حمراء اللون من النموذج C5 (الأكثر نعومة في التشكيلة)، وحقق أسرع زمن على الإطلاق في مرحلة التصفيات للمرة الأولى منذ سباق البرازيل لعام 2019. وفصل بين الفائزين الثلاثة فارق زمني لم يتجاوز واحد بالعشرة من الثانية، مع كون فيرشتابن الأسرع في التجارب الحرّة الثالثة.
• توجه سائقو مرسيدس وفيراري وريد بُل ورينو ومكلارين لاستخدام الإطارات المتوسطة في مرحلة التصفيات الثانية، حيث حدد سائق مرسيدس وفيرشتابن وساينز ولوكليرك أفضل أداء لهم في مرحلة التصفيات الثانية بناءً على ذلك النموذج. وبالتالي، سيعتمد الجميع على الإطارات الصفراء عند الانطلاق في سباق الغد، ولكن لوكليرك يواجه عقوبةً تجبره على عدم الانطلاق من المراكز العشرة الأولى لشبكة الانطلاق حتى ولو حقق هذه المرتبة في التجارب.
• كانت درجات الحرارة معتدلة في أبوظبي بواقع 23 درجة مئوية، في حين ارتفعت درجات الحرارة في المضمار لتصل إلى 29 درجة مئوية في بداية التصفيات، قبل أن تنخفض بمقدار درجة واحدة خلال المنافسات.

 ومن جهته، قال ماريو إيزولا، مدير سباقات الفورمولا 1 وسباقات السيارات في شركة بيريللي:

“لطالما كانت التصفيات جزءاً هاماً من سباق جائزة أبو ظبي الكبرى، حيث يحرز أوّل المنطلقين أكثر من نصف إجمالي الانتصارات هنا. ويعتبر الإطار الأصفر المتوسط نموذجاً مثيراً للاهتمام لبدء السباق، حيث سجّل خمسة من أصل 10 سائقين مؤهلين أفضل زمن لهم في جولة التصفيات الثانية بفضل اعتمادهم على هذا النموذج، في حين يسعى أربعة آخرون لتحقيق ذلك. كما لاحظنا تحسّناً طفيفاً من حيث زمن اللفّة مقارنة بالعام الماضي. وربما كان ذلك لغياب سباقات الدعم في الفورمولا 2 والفورمولا 3، مما يعني وجود نسبةً أقل من المطاط على مضمار السباق. ولكن بفضل اعتماد السائقين الثلاثة الأوائل على الإطارات المتوسطة، ووجود بعض السيارات السريعة التي تستعمل الإطارات الناعمة خلفهم، نحن مستعدون لخوض سباق مثير للاهتمام من الناحية التكتيكية، ولا سيما في لحظة الانطلاق”.