بدأت رحلة مطعم “الصفدي” في بيروت عام ١٩٩٤ حيث إفتتح فادي الصفدي أول مطعم له. في عام ٢٠٠٠، ذهب إلى دبي لتطوير مفهوم المطاعم ذات الأسعار المقبولة والأجواء غير الرسمية، وإفتتح أول فرع له فيها، والذي أصبح على مدى عقدين من الزمن، أحد أكثر سلاسل المطاعم اللبنانية شهرة وازدهاراً في دبي.
وبفضل المعايير العالية والحنكة في العمل، ذاع صيت “الصفدي” ليصبح واحداً من المطاعم الأكثر شهرة وشعبية، وهو سيواصل إتباع النهج ذاته ومن دون توقّف وفي أتمّ الجهوزية لإستقبال الأعوام العشرين المقبلة.
في ذلك العام إفتتح “الصفدي” أول مطاعمه في شارع الرقّة في منطقة الديرة، والذي كان ملتقى جميع أوساط الأعمال والسيّاح والمقيمين في الوقت نفسه. وسرعان ما اكتسب المطعم سمعة طيبة وذلك بفضل جودة المأكولات والنظافة ومستوى الخدمات وكذلك الأسعار، وهذه هي في الواقع، الركائز الخمس التي تمّ إعتمادها في تأسيس جميع الفروع الأخرى التي جرى إفتتاحها لاحقاً.
ومع توسّع وتطوّر دبي، كذلك توسّعت سلسلة مطاعم “الصفدي” وتطوّرت، وتمّ إفتتاح مطعم ثانٍ على طريق الشيخ زايد، وذلك لخدمة الوسط التجاري المتنامي وكذلك المناطق المحيطة به. وقد أصبح المطعم، بسرعة، مفضّلاً ليس فقط عند السكّان المحلييّن، لا بل أيضاً عند المسافرين الذين يأتون لزيارة دبي للقيام بالمعارض والنشاطات وإحياء المناسبات، والذين يعودون سنة بعد أخرى بفضل السمعة المدوّية حول العالم.
ويبقى “الصفدي” جاهزاً دائماً للنموّ المستمرّ والسريع في هذه المدينة الدائمة التطوّر-دبي- وقد تمّ إفتتاح فرع ثالث له في منطقة “أم الشيف” لتقديم الطعام للقاطنين المتعدّدي الجنسيات والذين يعتبرون أكثر وأكثر بأن دبي هي وطنهم الثاني.
عام ٢٠١٨، حان الوقت للكشف عن فرع آخر، وهذه المرة في النخلة جميرا. يجذب هذا المكان الخاص رواد المطعم العالميين الراقين الذين يبحثون عن الطعام اللبناني الأصيل في مكان جميل يوفّر إطلالات خلاّبة على الخليج العربي.
الآن، وبعد ٢٠ سنة من البدايات المتواضعة في شارع الرقّة، تطوّر “الصفدي” بالتوازي مع هذه المدينة التي استقبلته عام ٢٠٠٠، وساهم كل من أصحاب الأعمال والمتمولين الماليين والشخصيات الرسمية والسيّاح من جميع أقطار العالم، وكذلك العديد من الضيوف المحليين، في نجاح “الصفدي” الباهر خلال الأعوام الـ٢٠ الماضية.
وعلى لائحة “الصفدي” التوسّعية هناك فرع جديد في “موتور سيتي” وبينما كانت الفروع الأخرى تتوجّه أكثر إلى المناطق التجارية والسياحية، فإن أحدث فرع يقع في منطقة سكنية بعيداً عن وسط المدينة، ما يعكس رؤية “الصفدي” في تقديم المأكولات اللبنانية إلى جميع القاطنين في دبي من حيث أتوا وأينما كانوا في دبي.
أدّت خطّة الصفدي للنموّ الاستراتيجي العضوي والتوسّع، مع الاحتفاظ بجذوره الثقافية، إلى خدمة الإسم التجاري ومكّنته من الحصول على ولاء ورضى روّاده وزبائنه على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية، وقد كان ذلك ممكناً بفضل اتباعه لركائزه السحرية خلال الأعوام الـ٢٠ سنة الماضية، وهي: النظاقة والجودة والكميّة والخدمات والأسعار، وهي التي كانت حجر الأساس في سلسلة مطاعم ” الصفدي”.