أظهرت دراسة استطلاعية حديثة[1] أجرتها كاسبرسكي بعنوان “التعليم الرقمي في حقبة كوفيد”، أن أقلّ من نصف الأطفال في المملكة العربية السعودية (46%) ممن تحولوا إلى التعلّم عن بعد بسبب الجائحة، يفضلون التعليم بالحضور الشخصي.
واشتكى ما نسبته 81% من الطلبة المشاركين في الاستطلاع من قلّة التواصل الشخصي مع أقرانهم بين الحصص الصفية، في حين أعرب 69% منهم عن انزعاجهم من الاضطرار إلى قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة، علاوة على الشكوى من المشاكل التقنية المتكررة (44%). وذكر 63% من الطلبة وجود صعوبة فهم المواد التعليمية عند تلقيها عن بعد مقارنة بتلقيها داخل الغرف الصفية، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن 54% من الطلبة يفضلون التعلّم عن بعد.
وشكّل الانتقال الاضطراري إلى التعلّم عن بُعد أثناء الجائحة تحديًا حقيقيًا للأطفال والآباء والمعلمين على حدٍّ سواء، وفق ما أفاد عماد حفار رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي، الذي رجّح أن التعليم عن بعد “سيبقى يمثل بديلًا للتعليم داخل الغرف الصفية حتّى حين”. وقال: “بالرغم من تفضيل الآباء والأطفال التعلّم بالحضور الشخصي على التعلّم الرقمي عبر الإنترنت، فمن المهم دائمًا إدخال عناصر رقمية وتفاعلية متنوعة في العملية التعليمية، وتحسين مستوى المهارات الرقمية للأطفال وأولياء أمورهم، وحتى المعلمين”.
وجاءت الرياضيات على رأس قائمة أصعب المواد التي يمكن للأطفال تعلمها عن بُعد في المملكة، بحسب الدراسة الاستطلاعية، وذلك بنسبة 46%، تلتها اللغات الأجنبية (34%) فالكيمياء (20%). أما أولياء الأمور، فقد ذكر 70% منهم أنهم يودّون عدم مواصلة التعلّم عن بُعد عقب انتهاء الجائحة، وأشار 51% منهم إلى أن التراجع العام في جودة التعليم كان أبرز عيوب التعلّم عبر الإنترنت.
وتقدّم كاسبرسكي في هذا السياق، الحلّ Kaspersky Safe Kids الذي يساعد في الحفاظ على أمن الأطفال على الإنترنت، سواء كانوا يتعلمون أو يلهُون أو يتواصلون مع أصدقائهم. ويتيح هذا الحلّ للآباء معرفة المدّة التي يقضيها أطفالهم على الإنترنت، كما يحميهم من المحتوى غير اللائق. ويمكن كذلك أن يعرض الحلّ للوالدين الموقع الحالي لطفلهم.