حافظت على الإرث العريق وواصلت مسيرة التطور لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
جدة، المملكة العربية السعودية،— احتفت شركة الخطوط السعودية للتموين بالذكرى الأربعين على انطلاقتها، وذلك خلال حفل أقامته في مدينة جدة يوم الأحد 19 ديسمبر 2021م وحضره عدد من اصحاب المعالي والسعادة الضيوف والقيادات السابقة للشركة وكبار التنفيذيين في المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وبمشاركة مجموعة واسعة من الوجوه السعودية البارزة والمرموقة. وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة الشركة الأستاذ محمد بن عبد العزيز السرحان وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ وجدي بن محمد الغبان وكبار تنفيذيي الشركة.
ونجحت الشركة على امتداد 40 عاماً، في بناء إرثٍ عريق وشراكات راسخة، حيث رسمت معالم مسيرة رائدة قوامها التحول الاستراتيجي لمواكبة المستقبل والبناء على نقاط قوتها لتحقيق النمو والربحية المستدامة خلال السنوات المقبلة، فقد شهدت الشركة منذ تأسيسها في العام 1981م ازدهاراً ونمواً واسع النطاق، وباتت اليوم تقدم مجموعة متكاملة من خدمات التموين إلى جانب خدمات التجزئة والضيافة والدعم للعملاء المحليين والدوليين، حيث كانت انطلاقتها منذ ثمانينات القرن الماضي مع تأسيس شركة الخطوط السعودية للتموين في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، لتتوسع خدماتها على مدى السنوات داخل المملكة وخارجها، وفي العام 2008م تمت الخصخصة وتأسيس شركة الخطوط السعودية للتموين كشركة ذات مسؤولية محدودة وإطلاق الخدمات المساندة لقطاعات غير مرتبطة بالطيران.
وتحولت إلى شركة مساهمة مع انطلاقة العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين بموجب قرار من وزارة التجارة والصناعة، حيث شهد العام 2012م الطرح العام الأولي لشركة الخطوط السعودية للتموين في السوق المالية السعودية “تداول”، لتتواصل مسيرة النمو والتقدم والتطور، إلى جانب إطلاق المنصة الإلكترونية للمبيعات الجوية وتنويع الخدمات وتوقيع العقود الجديدة وافتتاح متاجر المبيعات الجوية في مطارات المملكة والدخول في شراكات استراتيجية مع المجموعة الأوروبية “لاجاردير” الرائدة في تشغيل السوق الحرة، وإطلاق صالة Welcome Lounge في مبنى الطيران الدولي 1 و2 في مطار الملك خالد الدولي، وعلى المستوى الخارجي تم افتتاح صالة الفرسان الدولية الأولى للخطوط السعودية في مطار القاهرة الدولي عام 2017م، كما جرى تمديد العقد بين الشركة والخطوط الجوية السعودية لمدة 10 سنوات إضافية عام 2019م، وقد دخلت الشركة في قطاع الرياضة والترفيه عبر اتفاقية التموين والرعاية لرالي داكار 2020 في المملكة، إلى جانب توقيع عقد جديد مع الخطوط السعودية لمدة 10 سنوات لتصميم بناء وتشغيل صالة الفرسان الداخلية في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، إلى جانب مواصلة تقديم الخدمات لأكثر من 100 شركة طيران سنوياً في قطاع تموين الطائرات.
ومع انتشار جائحة كوفيد-19، وعلى الرغم من التحديات والخلل الذي عانى منه قطاع الطيران والقطاعات المتعلقة به، نجحت الشركة في الصمود ومواجهة التحديات الكبرى الناجمة عن الجائحة ومواصلة مسيرة تنويع أعمالها وتسريع وتيرة التحول الاستراتيجي للشركة وترسيخ مكانتها في قطاع الأطعمة والمشروبات والفعاليات، وقامت بإطلاق مصادر إيرادات جديدة لمواجهة التراجع في الإيرادات عبر القطاعات الثلاث التي تعمل فيها وهي قسم تموين الطائرات وقسم التجزئة وقسم التموين وإدارة المرافق.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للتموين، محمد بن عبد العزيز السرحان بهذه المناسبة: ” ننطلق نحو المستقبل بقاعدة متينة ومطورة، تتيح لنا تعزيز النمو الاستراتيجي بما يتماشى مع عودة الطلب على حركة الطيران والسياحة في المملكة، مع مواصلة استثمارنا في التحول الرقمي وأتمتة العمليات لبناء شركة أكثر مرونة وفعالية للمستقبل، وسنواصل العمل معاً لتنويع أعمالنا وتعزيز وتيرة التعافي لتحقيق قيمة مضافة لعملائنا والاقتصاد الوطني للمملكة والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030″.
من جهته قال الرئيس التنفيذي في شركة الخطوط السعودية للتموين وجدي بن محمد الغبان: “نحتفل اليوم بمسيرة طويلة امتدت على مدى أربعين عاماً، ونحن نتطلع إلى المستقبل بأمل وعزيمة لتقديم الأفضل، وسنركز من خلال الاستراتيجية الجديدة لشركتنا على تحقيق درجة أكبر من التوازن بين أنشطة تموين الطائرات وأنشطة الأعمال الأخرى، وذلك من خلال تحسين خدمات تموين الطائرات، وتنمية أعمال التموين وإدارة المرافق، وإحداث تحول في أنشطة التجزئة، واستكشاف فرص جديدة للنمو العضوي وغير العضوي الأمر الذي من شأنه تعزيز قوة أعمالنا وحجمها”.
وتلتزم شركة الخطوط السعودية للتموين بتحقيق رؤيتها ورسالتها، وتثني على الدور الكبير لجميع الموظفين وجهودهم المتميزة وصمودهم في مواجهة الصعاب، والتزامهم باستدامة الشركة من خلال التحديات غير المسبوقة التي واجهها هذا القطاع، حيث لعبوا دوراً أساسياً في دعم مسيرة نجاح الشركة.