الإمارات والبحرين أول المستفيدين من السياحة مع إسرائيل

• سوق السفر العربي يتوقع مشاركة واسعة من إسرائيل ومن جميع أنحاء العالم بعد توقيع اتفاق أبراهام التاريخي الذي يفتح لكل من الإمارات والبحرين آفاقاً جديدة في مجال السياحة والأعمال
• شهدت إسرائيل 8.6 مليون رحلة دولية إلى الخارج عام 2019
• تستعد فلاي دبي لتسيير 14 رحلة جوية أسبوعياً بين دبي وتل أبيب، على أن تبدأ شركة طيران “العال” عدد الرحلات ذاته هذا الشهر
• تخطط كل من شركة طيران الخليج وطيران الإمارات لإطلاق رحلات جوية مباشرة إلى إسرائيل في شهر يناير 2021

يتوقع القائمون على معرض سوق السفر العربي استقطاب عدد كبير من العارضين والزوار من إسرائيل وخارجها، وتحقيق استفادة كبيرة من أول مشاركة إسرائيلية في حدث رئيسي على مستوى قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط.

بعد الإعلان الرسمي مؤخراً عن إقامة نسخة عام 2021 على أرض مركز دبي التجاري العالمي، في الفترة الممتدة من الأحد 16 ولغاية الأربعاء 19 مايو من العام المقبل، شهد معرض سوق السفر العربي ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب والاستفسار، ليس فقط من إسرائيل، ولكن من قبل عدد كبير من شركات السفر والسياحة حول العالم، التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الهائلة التي توفرها هذه المنطقة.

تعليقاً على ذلك، قالت كسينيا كوبياكوف، مديرة تطوير الأسواق الجديدة في وزارة السياحة الإسرائيلية: “بعد توقيع اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، تخطط وزارة السياحة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات مهمة في هذا الجانب، بهدف الترويج لإسرائيل كوجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار من دولة الإمارات. من أبرز هذه الخطط، المشاركة الفاعلة وللمرة الأولى في معرض سوق السفر العربي، من خلال جناح كبير يضم عدد من الشركات الإسرائيلية العارضة، بالإضافة إلى حضور الجلسات الرئيسية في المعرض.

في هذا السياق، أشارت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عام 2019 وحده، شهد انطلاق 8.6 مليون رحلة دولية قام بها الإسرائيليون خارج البلاد، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 9% خلال السنوات الخمس الماضية. بحلول عام 2022، من المتوقع أن تصل مدة الإقامة الواحدة إلى 11.5 ليلة فندقية، مما يعطي مؤشراً واضحاً على رغبة الإسرائيليين في إجراء رحلات أطول، سواءً بقصد السياحة أو الأعمال، لاسيما وأن رجال الأعمال والسياح يشكلون نحو 53% من إجمالي سوق الرحلات الدولية.

هذا وتسيطر على الرحلات الدولية المغادرة من إسرائيل، كل من بولندا وفرنسا والوجهات الأوروبية الأخرى، في حين تأتي كل من تركيا ومصر ضمن أفضل خمس وجهات خارجية، وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً حول اهتمام الإسرائيليين بزيارة وجهات مختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بدورها، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “إن الاهتمام الذي أبدته وزارة السياحة الإسرائيلية، وكذلك الشركات السياحية المتواجدة في إسرائيل، جنباً إلى جنب مع المشغلين الدوليين للرحلات السياحية إلى إسرائيل، كان استثنائياً ومذهلاً. إنه سوق جديد كلياً لكل من مشغلي الرحلات الداخلية والدولية، ومن المنتظر أن يلقي بظلاله الإيجابية على قطاع السفر الإقليمي والدولي، على حدٍّ سواء”.

وأضافت: “من خلال شبكاتها المتنامية عالمياً، ستوفر كل من شركة طيران العال وطيران الإمارات والاتحاد للطيران وطيران الخليج، فرصاً هائلة لاستقطاب المسافرين الراغبين بقضاء عطلاتهم في وجهتين معاً، أو مسافري العبور “الترانزيت”، وهو ما من شأنه أن يشكل دفعة قوية، لانتعاش الرحلات الداخلية والدولية معاً”.

وتابعت كورتيس بالقول: “وفقاً لوزارة السياحة الإسرائيلية، سجل عام 2019 أرقاماً قياسية على مستوى الزوار بواقع أكثر من 4.5 مليون زائر، وبزيادة نسبتها 10.6% عن عام 2018، حيث شهد شهر ديسمبر وحده، قدوم أكثر من 350 ألف زائر، وهو رقم قياسي آخر”.

في عامه السابع والعشرين، وبالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، سيقام المعرض تحت شعار “بزوغ فجر جديد لقطاع السفر والسياحة”. ووفقاً للتقرير الأخير الصادر عن كوليرز إنترناشونال لتوقعات القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن عام 2021 سيكون عام التعافي، وذلك بناءً على المؤشرات الأولية، التي تشير إلى أن أداء الفنادق في جميع أنحاء المنطقة قد بدأ يتحسن بالفعل في الآونة الأخيرة.

هذا ويعد نمو قطاع السياحة والسفر عاملاً رئيسياً لازدهار اقتصاد المنطقة. في هذا الإطار، توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يساهم هذا القطاع بشكلٍ مباشر بنحو 133.6 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة بحلول عام 2028.

في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهد انخفاض أسعار النفط وتباطؤ اقتصادي واضح نتيجة القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإنه من المنتظر أن يعتمد الاقتصاد الإقليمي على تعافي قطاع السفر والسياحة بوتيرة أسرع، وذلك بمجرد تطوير اللقاح واعتماده بشكلٍ رسمي من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. في سياقٍ متصل، أعلنت طيران الإمارات أن أسطولها من طراز (A380)، قد يعود للخدمة بشكلٍ كامل بحلول الربع الأول من عام 2022.

سيشكل سوق السفر العربي 2021 جزءاً أساسياً من أسبوع السفر العربي، وستكون هذه النسخة وللمرة الأولى نسخة هجينة، أي سيتم إطلاق حدث افتراضي لسوق السفر العربي بعد انتهاء الحدث الرئيسي بأسبوع، حيث تهدف الشركة المنظمة من خلال ذلك إلى الوصول لشريحة أكبر من المهتمين والعاملين في هذه الصناعة، وذلك من خلال الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، الذي أقيم للمرة الأولى في وقتٍ سابق من هذا العام، وأثبت نجاحه الكبير في جذب 12,000 زائر من 140 دولة.

ومن أبرز الأحدث الأخرى التي ستقام خلال أسبوع السفر العربي، سوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة 2021، ومعرض ترافيل فورورد الذي يركز على تكنولوجيا السفر. بالإضافة إلى ذلك، سيواصل سوق السفر العربي شراكته مع أرايفال، حيث ستغطي هذه الشراكة من خلال سلسلة من الندوات الرقمية، الاتجاهات الحالية والمستقبلية لمنظمي الرحلات الجوية ومديري الوجهات السياحية.

علاوةً على ذلك، سيشهد المعرض إقامة منتديات المشترين المخصصة للأسواق الرئيسية وهي المملكة العربية السعودية والهند والصين، بالإضافة إلى جلسة تسريع التواصل بين المؤثرين على المنصات الرقمية، فضلاً عن قمة الفنادق وبرنامج السياحة المسؤولة.

تجدر الإشارة إلى معرض سوق السفر العربي سيلتزم بشكلٍ صارم ببروتوكول وإرشادات الصحة والسلامة الصادرة عن مركز دبي التجاري العالمي. في هذا الإطار، يعمل الفريق المسؤول عن تنظيم الحدث في مركز دبي التجاري العالمي جاهداً لضمان سير جميع الفعاليات بأمان، حيث نفذ في هذا الإطار سلسلة من الإجراءات التي تشمل عمليات تنظيف مكثفة، وتحسين دورة الهواء ونقاوته، وإنشاء محطات متعددة لتعقيم اليدين، وفحص درجات الحرارة للأشخاص المتواجدين في الحدث.

يصنف سوق السفر العربي حسب رأي الخبراء والمتخصصين، على أنه الحدث الأبرز في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا واستقبلت دورة عام 2019 نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة. كما شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 جهة عارضة جديدة، وسجل أكبر مشاركة في تاريخه من قارة آسيا


Posted

in

by

Tags: