فنادق الشرق الأوسط بحاجة إلى خفض انبعاثاتها الكربونية بمقدار الثلثين في غضون سبع سنوات للحد من ظاهرة تغير المناخ

 أطلقت شركة فارنك التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، حل “باور تيك” الرقمي لدعم جهود صناعة الضيافة في الشرق الأوسط لتحقيق الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية

 

يمكن للفنادق تقليل انبعاثات الكربون بما يصل إلى 700 طن سنويًا، مما يوفر ما يصل إلى 384,000 درهم إماراتي و133,000 درهم إماراتي في استهلاك الطاقة والمياه

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة-: أطلقت شركة فارنك الرائدة في مجال إدارة المرافق الذكية والخضراء التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، منصة رقمية جديدة عن بُعد عبر الإنترنت تسمى باور تيك PowerTek، التي تم تطويرها من قبل خبراء داخليين للحلول الرقمية المبتكرة لدى شركة فارنك، الشركة الشقيقة لشركة هاي تك.

 

وبهذه المناسبة قالت نادية إبراهيم، مديرة الاستشارات والاستدامة لدى شركة فارنك: “يساعد هذا التحليل في تقليل انبعاثات الكربون، وهو أمر أساسي لتحقيق أي خارطة طريق نحو الوصول لصافي انبعاثات صفرية”.

 

يحلل حل باور تيك الرقمي الاستهلاك والنفايات وكل ما يتعلق بالمتغيرات المتعددة التي يمكن أن تؤثر على المقاييس البيئية للفندق مثل الإشغال الفندقي وعدد ليالي النزلاء وعدد غرف النزلاء وأغطية المأكولات والمشروبات وملفات تعريف الضيوف وساعات العمل والمناطق المكيفة بالإضافة إلى الظروف الجوية العامة، وهذا ما يساعد الفنادق على الحفاظ على كفاءة تشغيلية أعلى وتكاليف أقل وانبعاثات الكربون المصاحبة.

 

وأضافت إبراهيم قائلة: “يجب علينا تقييد الزيادة العالمية في درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية للحد من ظاهرة تغير المناخ، لذا يجب علينا خفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (CO2e) بنسبة تصل إلى 50٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 تقريبًا”.

 

وأردفت إبراهيم قائلة: “وفقًا لدراسة دولية أجراها تحالف الضيافة المستدامة، فإن صناعة الضيافة تحتاج إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 66٪ لكل غرفة بحلول عام 2030، وبنسبة 90٪ لكل غرفة بحلول عام 2050، حيث تعتبر صناعة الضيافة مسؤولة حاليًا عن 8٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية”.

 

ووفقًا لتحليل شركة فارنك الذي يستخدم بيانات من عملائه من الفنادق بالإضافة إلى مقارنة دراسات المقارنة المعيارية لـ EGBC & Cornell Hotel، فإن الفنادق ذات الأربع وخمس نجوم لديها القدرة على توفير ما يصل إلى 10٪ سنويًا من استهلاك المرافق.

 

“تنفق هذه الفنادق في المتوسط 5.16 مليون درهم إماراتي سنويًا على فواتير الخدمات العامة، حتى تتمكن من توفير ما يصل إلى 384000 درهم إماراتي و133,000 درهم إماراتي على استهلاك الطاقة والمياه على التوالي، بالإضافة إلى توفير إضافي في التكاليف في التخلص من النفايات مما قد يقلل أيضًا من انبعاثات الكربون. انبعاثات تصل إلى 700 طن سنويًا”.

 

يتزامن إطلاق حل باور تك PowerTek مع الإعلان الأخير من قبل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي لإعادة تقديم أداة حاسبة الكربون التي تقيس البصمة الكربونية في قطاع الضيافة في دبي، إذ يتم إلزام الفنادق الآن شهرياً بتقديم استهلاكها لتسعة مصادر لانبعاثات الكربون: الكهرباء والمياه وتبريد المناطق وغاز البترول المسال  ونفايات مكبات النفايات والنفايات المعاد تدويرها والبنزين والديزل والمبردات، حيث يتم تجميع هذه المعلومات وتحليلها من قبل فريق العمل في مجال التكنولوجيا لتقديم رؤى صناعية حول البصمة الكربونية الجماعية للقطاع.

 

من جهتها علقت جافيريا إيجاز العضو المتدب لشركة هاي تك قائلة: “يعد حل باور تيك بديلاً مطورًا لـحل Hotel Optimizer، وهو أداة رقمية تدعم الفنادق في جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدار العشرين عامًا الماضية. يتمثل جزء رئيسي من الترقية في أن هذه المنصة الجديدة تتمتع الآن بمرونة أكبر لتتكامل مع أي عداد طاقة، وأنظمة إدارة المباني الحالية وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء المتصلة وإدارة المرافق بمساعدة الحاسوب بالإضافة إلى تحليل البيانات المدخلة يدويًا، مثل بيانات الاستهلاك المحدثة والمستمرة من قبل مقدمي خدمات إدارة المرافق.

 

يمكن للأداة الرقمية أيضًا قياس أداء الفندق مقابل البيانات التاريخية الخاصة به وإجراء مقارنات ذات صلة مع نظرائه استنادًا إلى مؤشر استخدام الطاقة كيلوواط ساعة / م 2 / سنة، ومؤشر استخدام المياه WUI (لتر / ليالي الضيوف) وتوليد النفايات (كغ / ليلة ضيف) وتحويل النفايات وانبعاثات الكربون بالإضافة إلى تكاليف التشغيل الأخرى.

 

واختتمت إبراهيم حديثها قائلة: “لقد أصبحت إزالة الكربون ضرورة تجارية ليس فقط لصناعة الضيافة فحسب، بل لجميع قطاعات الأعمال لأنه يلعب دورًا حاسمًا في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بحيث يمكن للفنادق على وجه الخصوص تقليل ما يصل إلى 60٪ من إجمالي انبعاثاتها من خلال اعتماد تدابير فعالة في استخدام الطاقة وحدها”.

 


Posted

in

by

Tags: