الرياض –: من التجارب السياحية البحرية الرائدة في ينبع، والتي وجدت طريق الإقبال الكبير عليها من السياح المواطنين والمقيمين خلال موسم “شتاء السعودية” الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة، تجربة “الغوص الترفيهي“.
وربما يستفسر البعض عن هذه الباقة السياحية التي يميط اللثام المعلوماتي عنها منظم الرحلات البحرية ومدرب الغوص المعتمد جميل السليماني، مشيراً إلى أنها تستهدف ممارسي الغوص الحاصلين على الشهادات المعتمدة من المبتدئين والمحترفين، والذين يفضلون شواطئ ينبع خلال فترة الشتاء دون غيرها من فصول السنة؛ لأجوائها المعتدلة واللطيفة، أضف إلى ذلك بيئة جمالية “شِعابها المرجانية” التي تُعد من أجمل البيئات البحرية عالمياً، وتتميز بقربها من الشواطئ، وتنوعها ووفرتها.
والخبراء أو لمَن لا يملكون مهارة الغوص نهائياً، فيمكنهم استثمار موسم “شتاء السعودية” لتحقيق هذا الشغف في أعماق شواطئ ينبع الساحرة، بالاشتراك في أحد برامج “اكتشاف الغوص” بصحبة مدربي غوص حاصلين على شهادات عالمية معتمدة، ويتمتعون بخبرات طويلة؛ لمساعدة السياح الراغبين في خوض هذه المغامرة البحرية ومشاهدة الأسماك والشعاب المرجانية، وتشمل الباقة كل ما تقدمه الرحلة البحرية من الضيافة، ومعدات الغوص الكاملة، وممارسة الأنشطة المختلفة من الألعاب المائية. وأما العمق المسموح به للغوص فيتراوح بين خمسة أمتار و12 متراً كحد أقصى.
أما العمق المسموح به في تجربة “الغوص الترفيهي“، فهو من 18 متراً إلى 30 متراً كحد أقصى، وتشمل الباقة أجهزة الغوص واللباس الخاص، والضيافة، وقوارب مميزة مزودة بدورات المياه و”مراوش” المياه الحلوة، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة، والمرطبات والتخييم. وتستغرق هذه الرحلة البحرية عادةً من سبع إلى ثماني ساعات تقريباً تبدأ من السابعة صباحاً وتنتهي نحو الثانية بعد الظهيرة.
ومن البرامج التي لقيت رواجاً كبيراً بين مجموعات الأصدقاء، والعوائل بالدرجة الأولى، وعلى الزوار عدم تفويتها، ما يُعرف بـ”مالديف ينبع“، وهو عبارة عن رحلة بحرية متكاملة تستمر نصف يوم تقريباً في أحد المواقع الشاطئية الخلابة التي يفضلها السياح من السكان المحليين أو القادمين إليها من مناطق المملكة المختلفة، ويلجؤون إليها لغرض السباحة في المناطق المائية النقية التي يصل عمقها إلى 70سم، وهو ما يمنحهم أجواء من الراحة والاستجمام بعيداً عن صخب الحياة.
وبالنسبة إلى أماكن الغوص المسموح بها من قبل حرس الحدود، والتي يوضحها السليماني القائد الكشفي البحري، فتتوزع بين “ينبع البحر” و”ينبع الصناعية”، وهي: شعب الشرم، وقطعة الشرم (إيونا رك )، وأم النكوث، وأم عروق، والقصرية، والقرين، وأم خشة، وخمال، والسفلاني، بالإضافة إلى موقع الأخوات السبعة، وهي: المركب، والمنسي، والطويل، وأبو قلاوة، وشبارير، وتستس.
يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم “الشتاء حولك” الذي يستمر حتى نهاية مارس المقبل في أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمي الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية المعدّة لكل فئة من فئات المجتمع.