بمشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والجهات المتخصصة في صناعة المالح
سعادة العويس: المهرجان يعكس رؤية إمارة الشارقة لإحياء التراث الإماراتي الأصيل وتعزيز تواصل الأجيال.
العويس: هدفنا ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك والمساهمة في تعزيز منظومة الأمن الغذائي
الشارقة-:
انطلقت مساء أمس الخميس في مدينة دبا الحصن، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان المالح والصيد البحري، أحد أبرز المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى المنطقة، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، بمشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة.
وشهد حفل افتتاح المهرجان، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة سالم علي المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وسعادة أحمد عبد الله بن يعروف النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وسعادة الدكتور سليمان عبدالله سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات في إمارة الشارقة، وسعادة مطر بن أحمد النقبي رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، وسعادة الدكتور محمد عبد الله بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، وسعادة راشد خميس عبيد النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وسعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن، وسعادة حمد راشد محمد بن مسعود الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد، وسعادة أحمد سلطان الظهوري نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وسعادة خليل محمد المنصوري مدير مركز إكسبو خورفكان، وأعضاء من المجلس البلدي للمدينة وعدد من مدراء الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية في المدينة وممثلي الجهات المشاركة في المهرجان.
احتفال تراثي
وتضمن حفل الافتتاح تقديم العديد من الفقرات التراثية وإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية، في حين أغنت الفرق الشعبية حفل الافتتاح بعروضها الفنية المتميزة، والأهازيج والأغاني البحرية التي كانت تواكب عمليات الصيد في السفن الشراعية في قديم الزمان، وغيرها من العروض الفنية المستلهمة من تراث الشعب الإماراتي الأصيل، كما شهد الحفل تكريم كافة الجهات الحكومية والخاصة التي تشارك في الدورة العاشرة من المهرجان.
وعقب حفل الافتتاح تجول الحضور في أروقة المهرجان، واستمعوا إلى شرحاً من المشاركين حول منتجات الصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية، متعرفين خلال الجولة على أجنحة المؤسسات والجهات الحكومية المشاركة وما تقدمه من فعاليات وبرامج وأنشطة تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي، كما أطلعوا على المعروضات التي قدمتها الأسر المنتجة من منتجات المالح والمهن البحرية والأدوات والمشغولات اليدوية.
تواصل الأجيال
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن مهرجان المالح والصيد البحري يأتي في إطار رؤية إمارة الشارقة لإحياء التراث والمحافظة على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، والإسهام في تواصل الأجيال، حيث أصبح الحدث ملتقى سنوي للاحتفاء بصناعة المالح التي تمثل جانبا أصيلاً من التراث الإماراتي العريق والمشهور بصناعاته الغذائية وحرفه التقليدية والشعبية، مشيراً إلى أن المهرجان أصبح اليوم أحد أبرز الأحداث التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى المنطقة وواحد من أهم المبادرات الهادفة إلى صون هذا التراث الشعبي العريق وتعريف الأجيال على أصالة ماضي الأجداد في ظل حرص غرفة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، على بذل أقصى الجهود لتعزيز هذا الحدث وتنميته وتطويره وتمكينه من تحقيق مستهدفاته بدورة تزخر بالعديد من الأنشطة التراثية والتوعوية والترفيهية المُشوقة والجاذبة.
تعزيز منظومة الأمن الغذائي
وأشار سعادة العويس إلى الأهمية الاقتصادية للحدث على صعيد المساهمة في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وزيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها باعتبارها مكوناً رئيسياً في منظومة الأمن الغذائي في الدولة، إضافة إلى ما تمثله هذه المهنة من قيمة اقتصادية تسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل، ولاسيما أن المهرجان نجح على مدار دوراته العشرة في تحقيق العديد من الإنجازات من خلال استقطابه لآلاف الزوار سنوياً من كافة أنحاء الدولة، وتحقيق مبيعات وعوائد مالية كبيرة للعارضين، إلى جانب ما يشهده من مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح والمنتوجات البحرية بأنواعها المتعددة، مقدما الشكر لجميع المشاركين ومتمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في المهرجان.
جهود رائدة
من جانبه أشار سعادة طالب عبدالله اليحيائي إلى أن إمارة الشارقة أصبحت نموذج ملهم في مجال تنظيم كبرى المهرجانات التراثية من أجل صون الموروث الثقافي لدولة الإمارات، ويأتي مهرجان المالح والصيد البحري كحدث سنوي مهم ضمن الجهود الرائدة التي تبذلها إمارة الشارقة على هذا الصعيد، حيث يهدف المهرجان إلى الحفاظ على التراث الشعبي للدولة عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص وكذلك تعزيز مهنة الصيد البحري وتطويرها وضمان استدامتها، مؤكداً أن المهرجان يتضمن في نسخته العاشرة العديد من الفعاليات التي تسلط الضوء على الحرف البحرية وأدوات الصيد التقليدية، إلى جانب تقديم العديد من العروض الفنية والأهازيج التراثية، بمشاركة العديد من الفرق الشعبية، إضافة إلى تنظيم عدد من الورش التدريبية على صناعة المالح وتقطيعه، وفق أفضل المعايير الصحية، داعياً أفراد المجتمع إلى المشاركة في فعاليات المهرجان والتعرف على الموروث البحري الشعبي وكل ما يتعلق به من مهن وحرف وصناعات والمشاركة أيضا في المسابقات والاستمتاع بالأجواء التراثية والترفيهية التي تقام على مدار أربعة أيام.
فعاليات استثنائية
واستقطبت فعاليات اليوم الأول من المهرجان العديد من الزوار من مختلف إمارات الدولة، الذين توافدوا للاستمتاع بأجواء الحدث التراثية المتميزة وفعالياته الاستثنائية ومسابقاته الثقافية المتنوعة، التي تم تنظيمها احتفاء بالنسخة للعاشرة للحدث، إلى جانب الاطلاع على منتجات المالح بمختلف أنواعه، والتعرف على الموروث البحري الإماراتي، وما يرتبط به من صناعات غذائية وحرفية من خلال سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي سلطت الضوء على أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه وغيرها من المهن والحرف التقليدية البحرية.
سوق المالح
وتضمن المهرجان الذي يستمر حتى 3 سبتمبر الجاري، عدداً من الأركان المميزة بما في ذلك “سوق المالح” وركن “الأسرة المنتجة” و”المحاصيل الزراعية” وسوق المطاعم الشعبية، والمسابقات اليومية، إضافة إلى عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الفعاليات التراثية الجاذبة لمختلف الفئات العمرية، وعشرات المنصات المتنوعة التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي البحري، وتعرض منتجات تراثية عدة، حيث يواصل المهرجان الترحيب بزواره يومياً من الساعة 4 عصراً وحتى 10 مساء.