في تقرير لمجموعة أكسفورد للأعمال والشركة السعودية للخدمات الأرضية

قطاع السياحة والسفر يقود الوثبة الاقتصادية السعودية في 2021

الرياض –: أعدت مجموعة أكسفورد للأعمال (المجموعة) بالتعاون مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية (الشركة) تقريرًا جديدًا مفصلًا حول جهود المملكة العربية السعودية نحو زيادة الطاقة الاستيعابية لمطاراتها في إطار سعيها لجعل السياحة والخدمات اللوجستية محركاتٍ جديدةً للنمو الاقتصادي في البلاد.

ويقدم التقرير تحليلًا معمَّقًا لاستجابة المملكة لتحدي الجائحة، وذلك في قالبٍ يسهل الوصول إليه وتصفحه، حيث يسلط الضوء على بياناتٍ أساسيةٍ من خلال رسومٍ بيانية عن المشهد الاجتماعي والاقتصادي السعودي.

ويستعرض التقرير الزيادة المشهودة في أعداد المسافرين في صالات المطارات السعودية قبل الإيقاف المؤقت للرحلات الدولية إثر جائحة كوفيد-19؛ والتي بدأت بعد وقت قصير من تسارع وتيرة الاندفاع نحو تعزيز التجارة وجذبِ المزيد من الزوار.

كما أنه يأخذ في الاعتبار أهمية قرارِ رفع كافة القيود عن النقل الجوي والبري والبحري في الأول من يناير 2021، والذي يُتَوَقَّعُ أن يؤدي دورًا كبيرًا في تعجيل تعافي قطاع الطيران في المملكة، ودعم النمو في معدلات السفر على المدى البعيد.

وقد تناولت المواضيعُ الأساسيةُ للتقرير التحرك نحو إشراك القطاع الخاص في هذه الرحلة لتحديث العمليات في المنافذ المحلية والدولية، إلى جانب دور الرقمنة الأساسي في تحسين الخدمات الأرضية.

وإضافةً إلى ذلك، سيجد المشتركون في التقرير تحليلًا لقصة نمو الشركة السعودية للخدمات الأرضية، والتي صاحبت التوسع الأكبر في قطاع الطيران، إلى جانب قرار الشركة الخاص بالاستفادة من مصادر دخلٍ جديدةٍ من خلال استحداث خدماتٍ إضافيةٍ خلال الجائحة. كما تناولت (المجموعة) في تغطيتها الفرص التي تلت الجائحة بالنسبة لـ(لشركة) وغيرها من الجهات الفاعلة على حدٍّ سواء، وهي فرصٌ متوقعةٌ نتيجةً للزيادات المخططة في الطاقة الاستيعابية للعديد من مطارات المملكة.

كما اشتمل التقرير على مقابلةٍ شخصيةٍ موسعةٍ مع الرئيس التنفيذي لـ(لشركة) الكابتن فهد بن حمزة سندي، سلط خلالها الضوء على زيادة التركيز على خدمات “توصيل الميل الأخير”، وفرص الشراكات الاستراتيجية.

وقال الكابتن سندي لأكسفورد: “رغم أن جائحة كوفيد-19 أثرت سلبًا على عمليات الطيران، إلا أنه في الحقيقة يمكننا القول بحذرٍ إنها قد عززت الجهود التعاونية بين أصحاب المصلحة في هذه الصناعة لإضافة قيمةٍ ولتنويع مصادر الإيرادات”. وأضاف: “بصفةٍ أساسية، هناك حاجةٌ في قطاع الطيران لإتاحة دخولٍ خالٍ من العوائق لجهاتٍ جديدةٍ فاعلة، ونسعى إلى سد تلك الفجوة من خلال الربط بين مشغلي المطارات، والخطوط الجوية، والمسافرين؛ بعضهم ببعض من خلال منصة الخدمات الخاصة بنا”.

من جانبها قالت جانا تريك، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط لـ(لمجموعة)، إن الأسس المالية الراسخة، والجهود الناجحة في السيطرة على الجائحة، إلى جانب التوجه المستمر نحو التنويع، كل ذلك يعني أن المملكة تحظى بوضعٍ يسمح لها بالتعافي الاقتصادي السريع في أعقاب عامٍ مليءٍ بالتحديات، إذ توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق السعودية نموًّا قدره 3.1% خلال عام 2021، وهو أعلى معدل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت تريك: “كانت المملكة في طليعة الدول التي اعتمدت استخدام لقاح كوفيد-19 فايزر – بيونتيك، وهي خطوة اتخذتها في أوائل ديسمبر كمرحلةٍ تاليةٍ لنظام فحصٍ موسعٍ كان سببًا رئيسًا في إبقاء معدل الوفيات إلى حالات الإصابة المؤكدة في المملكة من بين أقل المعدلات في العالم، واستشرافًا للمستقبل، فمن المتَوقَّع أن يعمل برنامج التطعيم الجديد على تمهيد الطريق لاستئناف الحياة اليومية كسابق عهدها، إلى جانب زيادة الحركة في قطاع السفر والسياحة”.

يذكر أن هذا التقرير هو جزءٌ من سلسلةٍ من التقارير المعدَّة خصيصًا حول المملكة العربية السعودية، حيث تعمل مجموعة أكسفورد للأعمال على إعدادها مع شركائها، إلى جانب أفضل الأدوات البحثية ذات الصلة الوثيقة، مع طائفةٍ واسعةٍ من المقالات والمقابلات الخاصة بتقييم الآثار الاقتصادية لكوفيد-19 على المملكة.


Posted

in

by

Tags: