بالتوازي مع مؤتمر الأطراف كوب 28 وقبل بدء فعالياته بيوم واحد سيرت طيران أبوظبي بالتعاون مع ليوناردو أول رحلة من نوعها في الخليج والشرق الأوسط لمروحية باستخدام الوقود المستدام (SAF)، حيث حملت المروحية التي من طراز AW139 كبار الشخصيات في الإمارات العربية المتحدة من ممثلي الصناعة والطاقة والبنية لمجتمع المروحيات العالمي على الطراز الأكثر نجاحًا في السوق من فئتها. وتُظهر هذه المبادرات والإنجازات قدرة والتزام طيران أبو ظبي مع شريكها ليوناردو الفعال في الحد من الأثر الذي يتركه الطيران على انبعاثات الكربون العالمية.
وفي هذا السياق أكد سعادة نادر أحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي، أن طيران أبوظبي تحرص على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين بهدف تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في الحياد المناخي، وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود والحفاظ عليه. وأردف قائلاً: “إننا نؤكد على التزام طيران أبوظبي بدعم جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران لضمان استمرارية النمو المستدام واعتمادها في جميع أنشطة الطيران مستقبلاً”.
ومن جهة أخرى قال جيان بييوو كوتيلو، المدير التنفيذي لشركة ليوناردو للمروحيات: “مع هذين النتيجتين المزدوجتين الأحدث، أظهرنا ما يمكن تحقيقه في الفترات القصيرة والطويلة لدعم متطلبات الاستدامة في الطيران بشكل ملموس. لقد فعلنا ذلك بمروحية AW139 ذات المستوى العالمي، مما يثبت أن هذه التكنولوجيا يمكنها تقديم فوائد حقيقية على نطاق واسع في مختلف المناطق ولجميع المهام، ويمكن توفيرها في وقت معقول، ونحن ملتزمون بالتعاون مع السلطات وقادة صناع الطاقة ومقدمي خدمات المروحيات لتشجيع استخدام وقود الطيران المستدام للحفاظ على تقليل انبعاثات الكربون”. ونوه قائلاً:” لقد عمل طيران أبوظبي وليوناردو سويًا لأكثر من 15 عامًا، حيث يمتلك المشغل مجموعة تقدر حتى الآن، AW139 معظمها من طراز طائرة33 ب.
وأضاف، مؤخرًا حقق طيران أبوظبي إنجازًا يتمثل في تجاوز عتبة المئة ألف ساعة طيران مع أسطولها من مروحيات ليوناردو، وقد تم توسيع أسطول مروحيات ليوناردو التابع لطيران أبوظبي، ليشمل خدمات الدعم والصيانة والإصلاح المحلية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل حوالي 10 سنوات من إنشاء شراكة AgustaWestland Aviation Services Joint Venture ، وفقًا لإمكانيات التدريب والمحاكاة.
وأشار إلى أن برنامج المروحيات AW139 هو الأكثر أهمية في العالم منذ حصوله على شهادته في عام 2004، وهو النوع الأكثر مبيعًا في فئته، مؤكداً أن مروحيات AW139 سجلت طلبات تجاوزت 1300 وحدة من أكثر من 290 مشغلًا في أكثر من 80 دولة حتى الآن لجميع المهام.
وقال سعادة/ سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات يسير وفق خطوات متقدمة نحو تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام، مشيرا إلى أن نجاح أول رحلة لطائرة هليكوبتر باستخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، هي خطوة هامة تخدم الجهود المبذولة نحو خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران. وأضاف سعادته: ” في الرابع والعشرون من هذا الشهر شهد العالم في ختام أعمال مؤتمر منظمة الايكاو الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي استضافته الدولة، إطلاق (إطار دبي العالمي- بشأن وقود الطيران المستدام،) والذي يمثل بداية الطريق لمستقبل أكثر استدامة في مجال الطيران لتحقيق هدفنا الطموح في الوصول الى صفر انبعاثات بحلول العام 2050.”
ويمتلك الأسطول العالمي لمروحيات AW139 ما يقرب من 4 ملايين ساعة طيران حتى الآن، وتتميز هذه الفئة بأجهزة القيادة الإلكترونية المتطورة مع أنظمة ملاحة متقدمة ونظم تجنب التصادم لتعزيز الوعي بالموقف وتقليل عبء العمل على الطيارين، إلى جانب سرعة لا مثيل لها وفوارق قوة وأداء عام متفوق، وكابينة أوسع في فئتها تتميز بالقابلية العالية للتشكيل السريع، وصندوق تروس رئيسي فريد مع قدرة على العمل لأكثر من 60 دقيقة بدون زيت لتعزيز الموثوقية والسلامة، بالإضافة إلى ما يصل إلى 1000 مجموعة معتمدة.التحتية، وهيئة الطيران المدني في جولة بالعاصمة أبوظبي،
وحقق طيران أبوظبي بشراكته مع ليوناردو إنجازاتٍ كبيرة في مجال الاستدامة التشغيلية، والتجريبية من خلال استخدام المروحيات ذات الوقود المستدام في الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، مما يُؤكد على أهمية هذه القدرة التكنولوجية. ويتم تشغيل مروحيات AW139 بواسطة محركين من Pratt & Whitney Canada PT6C-67C يوفران قدرة استثنائية حيث ينتج كل محرك 1700 حصان حراري. ويتم دعم مروحيات AW139 بإمكانيات رقمية متقدمة للصيانة والتدريب، سواء من حيث إدارة بيانات رحلات الأسطول أو المحاكاة للطيارين وطواقم الكابينة والفنيين، وفي هذا العام، قامت مروحيات AW139 برحلات عرضية باستخدام الطيران المستدام (SAF) في اليابان وماليزيا.