ستة من أجمل أفلام الأعياد تلهمكم زيارة بريطانيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة:-

في موسم الأعياد، تتألق أضواء الشوارع والبيوت لتغمرنا بدفء المناسبة، وبالنسبة لعشاق السينما والأفلام البريطانية، تأتي هذه اللحظات من العام بلمسة خاصة من الجمال، إذ تقدم أفلام عيد الميلاد تجربة فريدة للمشاهدين تجمع بين الحنين للتقاليد وسحر الأوقات مع من نحب. هذه الأفلام ليست مجرد رحلة عبر شاشة التلفاز، بل هي أيضاً دعوة مفتوحة لاستكشاف عجائب بريطانيا الفريدة والمدهشة، فهي لا تحمل فقط روح العيد وبريقه بل وتلهمكم السفر في عوالم بريطانيا المدهشة التي تنتظركم في موسم الأعياد هذا العام.

إليكم ستة من أجمل أفلام الأعياد التي ستمنح سحراً إضافياً لأمسياتكم في موسم الأعياد وتجعلكم تفكرون بزيارة بريطانيا في أقرب وقت:

الحب الحقيقي “Love Actually“: تسع قصص حب في لندن، معالم المدينة الأشهر وجواهرها المخبوءة

في باكورة أعماله الإخراجية، أتحفنا ريتشارد كيرتس بالعديد من الحبكات الرائعة التي حار في اختيار أيّ منها، فقدمها مجتمعة في فيلم واحد تصبح فيه قصص الحب التسع المؤثرة والمسلية جزءاً لا يتجزأ من روعة الموسم، شأنها شأن شجرة الأعياد ورائحة كعك الزنجبيل. قد يبدو حقيقياً أن تجدوا أنفسكم في مواقع تصوير الفيلم في لندن كما لو كانت جزءاً من زيارتكم الأخيرة إلى لندن: فالمقعد الموجود في “ساوث بانك” على ضفاف نهر التايمز، والمطل على جسر الألفية؛ “ميلينيوم بريدج” هو ذات المقعد حيث باح سام الصغير بحبه الأول، وكذلك في “غروفنر” في “مايفير” التي غنّت فيها الجوقة للعروسين أغنية ” كل ما تحتاجه هو الحب ـــــ All You Need is Love “، أما “بوبلار رود”؛ الذي يبدو ممتداً إلى ما لانهاية، فهو نفس الطريق الذي فتح فيه رئيس الوزراء كل باب بحثاً عن ناتالي، ومن ميدان “ترافالغار سكوير” إلى متحف “تيت مودرن“، يُظهِر الفيلم معالم لندن الشهيرة وجواهرها المخبوءة مثل شارع ” لوكس ميوز”  الذي يقع على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من سوق “بورتوبيللو رود” الشعبي الشهير، حيث يمكن العثور على بعض الهدايا والتذكارات الخاصة بعيد الميلاد، كما سيكون بمقدور الراغبين في الحصول على زينة عيد الميلاد الفاخرة والهدايا الشخصية التسوق من متجر “سيلفريدجز” الذي يظهر في الفيلم عندما يشتري هاري هدية لحبيبته السرية.

عيد الميلاد الماضي Last Christmas: ليلة عيد الميلاد في لندن، وتجارب في شوارع العاصمة تصقل الإنسان

يتخذ الفيلم من مدينة لندن خلفية درامية لأحداثه، حيث يصور قصة رومانسية وتجارب الحياة التي تثري شخصية الإنسان. ومن خلال دوران الكاميرا في حديقة “كوفنت جاردن“، وحلبة التزلج على الجليد في “متحف التاريخ الطبيعي” وجسر الألفية؛ ” ميلينيوم بريدج”؛ يكشف الفيلم عن الروح الاحتفالية للمدينة، محفزاً الزوار للقيام بجولات التسوق المبهجة في عيد الميلاد، أو الاستمتاع بتجربة تزلج مذهلة في المتحف. وكما ينبض شارع “ريجنت ستريت” و”سيرك بيكاديللي” بالحياة في هذا الفيلم، يقوم المتجولين في أجواء العطلة الساحرة هذه باستكشاف شوارع العاصمة في هذا الوقت المميز من السنة.

بادينغتون Paddington 1 & 2“: فيلم عائلي يبعث الدفء في القلوب، ويشجعكم على استكشاف المدينة

على الرغم من أنه ليس فيلماً من أفلام عيد الميلاد التقليدية، إلا أن “بادينغتون” هو فيلم عائلي بامتياز يبعث الدفء في القلوب في موسم الأعياد. التمثال الشهير للدب “بادينغتون” الموجود في “محطة بادينغتون” والتي سمي بها، وخلفيتها الخلابة؛ يغريان المسافرين للشروع في مغامراتهم الخاصة، فمن دروب ” بريمروز هيل” الآسرة، إلى عظمة البيت الريفي “هاتفيلد هاوس“، تبعث المواقع التي صُوّر فيها الفيلم الرغبة في التجوال والاستكشاف، فضلاً عن أماكن أخرى مثل مقر إقامة عائلة براون في “نوتنج هيل”، الذي تم تقديمه في الفيلم بصورة حرفية عالية في “بريمروز هيل” بالقرب من حديقة حيوان “لندن زو” و”كامدن لوك“، و “هاتفيلد هاوس” في ضاحية “هيرتفوردشير”، الذي صُوّرت فيه مشاهد الأروقة الداخلية لنقابة الجغرافيين؛ ذلك المجتمع الخيالي الذي يقدمه الفيلم بطريقته الخاصة.

الإجازة The Holiday” : جمال الريف الإنجليزي الشاعري، ومتعة النهايات السعيدة

يأخذ هذا الفيلم المشاهدين في مغامرة عبر القارات، مصوراً الجمالية بين الريف الإنجليزي الشاعري في مقاطعتي “ساري” و”أوكسفوردشير“، و كاليفورنيا المشمسة، إذ تبدو قريتا “شير” و”غودالمينج“، حيث تم تصوير الجزء البريطاني من الفيلم، في الحياة الواقعية كما هما على الشاشة تماماً، فمشاهد الحقول، والتلال، والشوارع المرصوفة بالحصى، والمنازل ذات المصاريع الملونة، والأسطح المغطاة بالطحالب، ومطعم “وايت هورس” الذي يعود تاريخه إلى عام 1450م ، موجودة في الواقع، على الرغم من أن تصديق ذلك يبدو أصعب من استيعاب الحبكة الرومانسية للفيلم بتقلبات الشخصيتين الرئيسيتين، والنهايتين السعيدتين. أما المنزل الريفي الذي استلهم منه الفيلم منزل “إيريس”؛ إحدى الشخصيتين الرئيسيتين في هذه الكوميديا ​​الاحتفالية، والواقع في قرية “هولمبري سانت ماري“، بمقاطعة “ساري”، فهو متاح الآن للإيجار على موقع شركة الإيجارات الشهيرة “إير بي إن بي “Airbnb، وإن لم يكن هذا الخيار متيسراً فهناك العديد من المنازل الريفية المماثلة في مناطق مختلفة من إنجلترا يمكن للزوار استئجارها، مثل “بريمسكوب”، و”غريتون” في “غلوسترشير”، و”بريتفورتن”، و”ستو أون ذا وولد“، وغيرها الكثير، ومع هذا كله تبقى لتلال “كوتسوولدز”، التي ظهرت في الفيلم من خلال دوران الكاميرا في منزل “كورنويل مانور” الريفي، جاذبيتها الخاصة التي تضبط إيقاع المشهد الدافئ لتناول الغداء، ولأجواء الشتاء وسط الجمال البريطاني الساحر.

مذكرات بريدجيت جونزBridget Jones’ Diary“: فيلم رومنسي كوميدي، بين تلال كوتسولدز وسحر باكينغهامشير

في الوقت الذي كانت فيه لندن تشكل خلفية فيلم “مذكرات بريدجيت جونز”، كانت منطقة “كوتسوولدز” تسرق الأضواء بجاذبيتها الساحرة، وتوفر الفضاء الملائم لحفلة في منزل والدي بريدجيت. أما قرية “سنوشيل” ذات المسحة الكارزمية الفاتنة، بأكواخها الحجرية وتلالها المتموجة، فلا غنى للزوار عن التمتع بروعتها على مدار العام، والأمر نفسه في رئة المدينة “ستوك بارك” في “باكينغهامشير” التي تضفي على المناسبة لمسة من الرومانسية، وتوفر متنفساً مثالياً لقضاء عطلة نهاية أسبوع غامرة بالاحتفالية.

 داونتون آبي- Downton Abbey كريسماس سبيشال“- أرستقراطية ساحرة في قلب قلاع بريطانية المثيرة للدهشة

 بأرستقراطية باذخة، يسلب هذا المسلسل ألباب المشاهدين، وقد تم تصويره في مواقع بريطانية مثيرة للدهشة، مثل قلعة “هايكلير“، وقلعة “ألنويك” في نورثمبرلاند، التي جرى فيها تصوير العديد من المشاهد الخارجية، وكذلك قلعة “إنفيراراي“، التي تعد معلم جذب أيقوني للزائرين في اسكتلندا، وكانت بمثابة الواجهة الخارجية لقلعة “دونيغل” التي ينتقل فيها المسلسل بالمشاهدين إلى روعة إنجلترا واسكتلندا، لذلك تنتظركم في عالم القلاع البريطانية الساحر تجارب مدهشة، ففي شهر ديسمبر من هذا العام، ستستضيف قلعة “هايكلير” مجموعة رائعة من الفعاليات الاحتفالية، وجميعها مفتوحة للحجوزات المبكرة، كما تدعوكم قلعة “ألنويك” لحجز التذاكر، المعروضة الآن، مبكراً لاحتضان السحر من خلال الاستمتاع بالمسار الضوئي الشتوي في حديقة قلعة”ألنويك”.


Posted

in

by

Tags: