كشف فندق ذا لانغام هانتنغتون، باسادينا النقاب عن جسر بيكتشور بريدج الأيقوني الذي تم ترميمه وإعادة تأهيله حديثاً، وهو معلم تاريخي على أرض هذا المنتجع الحضري لما يقرب من 90 عاماً مع لوحات أضيفت في عام 1933.
ليمثل هذا الجسر قصة حية لولاية كاليفورنيا من خلال التعبير عن جواهرها العديدة. بالتعاون مع شركة تشاتيل التي تعتبر مستشار إرث باسادينا والحفظ التاريخي، خضع جسر بيكتشور بريدج الوحيد المغطى في أمريكا لترقية هيكلية بميزانية بلغت ملايين الدولارات وسط تعليق مؤقت للعمليات في الممتلكات أثناء الوباء.
قال بول لوكليرك، المدير المسيّر لفندق ذا لانغام هانتينغتون، باسادينا: “مثّل ترميم جسر بيكتشور بريدج مشروعاً بالغ الأهمية بالنسبة لنا. بصفتنا قلب المجتمع، فمن مسؤوليتنا وامتيازنا الحفاظ على هذا الكنز التاريخي للأجيال القادمة. يسعدنا اكتمال ترميم جسر بيكتشور بريدج الذي سيقدّم سبباً إضافيا لضيوفنا وروادنا المحليين للعودة إلى ذا لانغام”.
يتمثل أساس مشروع الترميم في تركيب نسخ طبق الأصل من اللوحات الزيتية الأصلية للجسر التي رسمها فرانك إم مور، والتي تعطي اسماً لهذا المعلم. في عام 2013، بعد أكثر من 80 عاماً من التعرض للعناصر الخارجية، تمت إزالة جميع اللوحات الزيتية بعناية من الجسر لوقف تدهورها ثم تخزينها في منشأة تخزين فنية ذات مناخ خاضع للتحكّم حيث لا تزال موجودة إلى الآن. تم تطوير وتركيب نسخ طبق الأصل من اللوحات الأصلية التي يعود تاريخها إلى عام 1933، لتقوم بتزبين جسر بيكتشور بريدج مرة أخرى.
تم اقتناء اللوحات في الأصل من قبل ستيفن رويس، مالك ومدير الفندق الذي عُرف وقتها باسم ذا هانتنغتون. تم رسم كل لوحة من اللوحات الـ 41 بواسطة فنان المناظر الطبيعية المقيم فرانك إم مور الذي تلقّى مبلغ 10 دولارات لكل لوحة إضافة إلى وجبات طعام غير محدودة له ولزوجته في الفندق، وقد مثّل هذا تعويضا رائعا خلال فترة الكساد الكبير.
تصور اللوحات عشرين من المناظر الطبيعية والكنوز في كاليفورنيا مثل أبراج الكاتدرائية في يوسمايت وميدواي بوينت في كارميلز سيفنتين مايل درايف؛ إضافة إلى معالم من صنع الإنسان مثل مرصد جبل ويلسون وخليج أفالون بجزيرة كاتالينا؛ إضافة إلى مشاهد باسادينا المحلية.
بالإضافة إلى تركيب النسخ من اللوحات، تم تركيب نظام تقوية فولاذي حديثاً، والذي تم تصميمه للتأقلم مع معيار الزلازل المعاصر، مع الاحتفاظ أيضاً بمظهر المواد والعناصر التاريخية الأصلية للجسر. الجسر المُعاد تأهيله عبارة عن مزيج من خشب تنوب دوغلاس الأصلي، خشب أحمر جديد، خشب معالج بالضغط وفولاذ. تم إنقاذ الكثير من الأخشاب الأصلية للجسر وإعادة استخدامها، مع إعادة استخدام أكبر قدر ممكن من المواد التاريخية في جهود إعادة الترميم. قال روبرت تشاتيل، AIA، الذي ساعد في توجيه المشروع، “تُعتبر عملية إعادة ترميم جسر بيكتشور بريدج أعجوبة هندسية من حيث أن التدخل الهيكلي مخفي تماماً، كما تم الاحتفاظ بالمواد التاريخية في مكانها أو تم إنقاذها وإعادة استخدامها”.
أعربت سو موسمان، المديرة التنفيذية لمؤسسة باسادينا للتراث، وهي منظمة محلية غير هادفة للربح للحفاظ على التاريخ، عن تقدير المنظمة للروح التعاونية والصبر اللازمين لإيجاد الحل المناسب لجسر بيكتشور بريدج المحبوب. “كان هذا المشروع قيد المناقشة لعدة سنوات، وبينما تبادلنا جميعاً الأفكار والمخاوف، ظهر الحل الأفضل لتوفير أكبر قدر ممكن من النسيج الأصلي وبناء نظام الدعم المطلوب بطريقة متعاطفة وغير مزعجة.” أدت توصيات المجموعة في الواقع إلى أن يظل الجسر مفتوحاً خلال معظم أعمال البناء، ما سمح لحركة التنقل حول الفندق والأراضي بأن تكون أقل اضطرابا.
يطل جسر بيكتشور بريدج على مسبح الفندق وبار حمام السباحة ذا هايدواي والشواية في الشمال والحديقة اليابانية في الجنوب. يقوم بربط المبنى الرئيسي للفندق بملاعب التنس ورويس مانور وأربعة منازل ريفية. في الليل، يُعد الجسر المضاء بهدوء مكاناً رومانسياً مفضلاً للأزواج، مع إطلالة على وادي سان غابرييل المتلألئ. اليوم، لن يلاحظ سوى خبير جهود إعادة الترميم الهائلة التي بُذلت لتجديد الجسر التاريخي وإعادته إلى روعته الأصلية.
فندق ذا لانغام هانتنغتون هو فندق من 379 غرفة يقع على مساحة 23 فداناً من الحدائق والمروج في سفوح النصب التذكاري الوطني لجبال سان غابرييل.