تهدف الأكاديمية من خلال المبادرة إلى تعريف الطلاب بأهمية القطاع البحري والفرص الواعدة التي يوفرها
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة-: نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع الشارقة، مؤخراً جلسات توجيهية افتراضية تحت عنوان “تواصل الكوادر البحرية مع قادة المستقبل”، بهدف تعزيز تواصل طلاب المدارس الحكومية مع قيادات بارزة في القطاع البحري.
تحدث في الجلسات نخبة من قادة القطاع البحري الذين شاركوا أفكارهم وخبراتهم مع الطلاب إضافة إلى تعريفهم بالعمليات المختلفة التي يتضمنها القطاع البحري، وكذلك الفرص التي يوفرها هذا القطاع الواعد الذي ينمو بسرعة كبيرة. وتهدف الأكاديمية من خلال هذه المبادرة، إلى تشجيع الجيل الجديد للالتحاق بالقطاع البحري والإسهام في نموه وتطويره.
صقل المواهب الشابة
شارك في الجلسات التعريفية، التي استمرت على مدى يومين، السيد يوسف يعقوب المنصوري، مدير مكتب رئيس مجلس أمناء فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة؛ والأستاذ الدكتور محمد خضر، عميد القبول والتسجيل بالأكاديمية؛ والدكتور الربان أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا؛ والقبطان مروة السلحدار، ضابط أول بحري، منسق قسم تطوير الأعمال في المنتدى الدولي للنقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وشارك المتحدثون خلال الجلسات، قصصاً من حياتهم المهنية، مع التأكيد على أن الإعداد الجيد والتدريب المناسب عاملان أساسيان لمسيرة مهنية ناجحة في القطاع البحري.
وتعقيباً على تنظيم هذه الجلسات التوجيهية، قال سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: “نؤمن في الأكاديمية بضرورة توفير الدعم الكامل لطلابنا ومساعدتهم على صقل مواهبهم وإطلاق العنان لطاقاتهم وإمكاناتهم، فرسالتنا تتمثل في إعداد وتخريج كوادر بحرية متميزة تضيف قيمة لهذا القطاع، من خلال تزويدهم بخبرات عملية متميزة وتشجيعهم على التفكير خارج الأطر النمطية والتركيز على الإبداع والابتكار، وتطوير حلول تقنية متطورة. ونحن على ثقة من أن هذه الجلسات التفاعلية التي جمعت نخبة من الكوادر البحرية المتميزة مع طلاب المدارس الحكومية، ستلهم جيل الشباب للالتحاق بالقطاع البحري.”
وقال السيد يوسف يعقوب المنصوري، مدير مكتب رئيس مجلس أمناء فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة: “القطاع البحري قطاع حيوي يتميز بالتنافسية ويوفر إمكانات هائلة لجيل المستقبل من حيث النمو والتطور. ونهدف من تنظيم هذه الجلسات التعريفية إلى رفع وعي جيل المستقبل من خلال تبادل الأفكار والخبرات مع مجموعة من الكوادر البحرية الناجحة، حيث نعمل في إطار الأهداف التي حددتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وانسجاماً مع الأجندة الوطنية للشباب في دولة الإمارات والتي تهدف إلى تمكين جيل الشباب. ولمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات مهنية سليمة ومدروسة، نعتقد أنه من مسؤوليتنا كأكاديمية بحرية رائدة في المنطقة أن نزودهم بالمعلومات اللازمة ومساعدتهم على التواصل مع عدد من أبرز القادة في القطاع البحري.”
أهمية التدريب العملي
وحول الفوائد العديدة للمنصة التي تساعد الطلاب ممن يطمحون في الالتحاق بالقطاع البحري، على الحصول على المعلومات والمعارف من المختصين والخبراء، قال الدكتور الربان أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا: “توفر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة تجربة تعليمية متكاملة تولي أهمية كبرى للدراسة الأكاديمية والنظرية وفي نفس الوقت تؤمن بأن الخبرات العملية ضرورية للغاية. ويسهم التفاعل مع خبراء القطاع في إثراء العملية التعليمية وإعطاء الطلاب صورة واضحة عن القطاع والنجاح الذي يمكنهم تحقيقه من خلاله. ومن خلال إلهام طلابنا، نأمل أن نسهم في تعزيز نجاح القطاع البحري محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث إن هذا القطاع في أمس الحاجة إلى كوادر متميزة تمتلك المهارات والخبرات اللازمة.”
خلال الجلسة، أكدت القبطان مروة السلحدار، ضابط أول بحري، منسق قسم تطوير الأعمال في المنتدى الدولي للنقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على أهمية امتلاك خبرات عملية على متن السفن، وأضافت: “على الرغم من هيمنة الذكور بصفة عامة على القطاع البحري، إلا أن المرأة نجحت خلال السنوات الأخيرة في أن تترك لها بصمات واضحة في هذا القطاع. وقد أصبح من الضروري أن نلهم الشباب من الجنسين وقد بذلت الأكاديمية جهوداً كبيرة في هذا الإطار، ومن الأمور التي تدعو للإعجاب أن لديها أعلى نسبة من الطالبات بين الأكاديميات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشكل الطالبات أكثر من 43 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب. وإنني على يقين من أن هذه الجلسات التوجيهية ستنجح في استقطاب قادة المستقبل الموهوبين والمؤهلين للالتحاق بالقطاع البحري، بما سيسهم في رفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة”.
من جهته، قال القبطان محمد عجان، مدير الأسطول في زاخر مارين الدولية: “نادراً ما نتحدث عن القطاع البحري في المدارس والكليات. وتعد هذه المبادرات مثل جلسات التوجيه التي تنظمها الأكاديمية أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الوعي حول هذا القطاع المهم بالنسبة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم. وهناك حاجة ملحة لتسليط الضوء على المسارات المهنية والخيارات الوظيفية التي يوفرها القطاع البحري الذي شهد نمواً مطرداً على الرغم من الجائحة التي يعاني منها العالم أجمع. وتساعد مثل هذه المبادرات الطلاب على التواصل مباشرة مع المتخصصين في هذا المجال والتعرف إلى تجارب وخبرات نماذج ناجحة.”
يشار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عقدت خلال السنوات الماضية، العديد من ورش العمل والجلسات للمساعدة في تطوير طلابها. ورغم الجائحة، نجحت الأكاديمية في تطوير نموذج التعلم الهجين لضمان حصول الطلاب على التعلم الفعال من أجل بدء مسيرتهم المهنية في القطاع البحري.