دبي – الإمارات العربية المتحدة، –: أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي بالتعاون مع حي دبي للتصميم، و”دبي الذكية”، واللجنة العليا للتشريعات، باقة فعالياتٍ ثقافية وفنية وتراثية متنوعة احتفاءً باليوم الوطني الـ 48 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتضمَّن جدول الاحتفال مجموعة واسعة من الأنشطة الغنية والأفكار الإبداعية المبتكرة التي توافق أهداف عام التسامح، وتتناغم مع محاور رؤية الهيئة الهادفة لجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب.
وضم البرنامج الاحتفالي فعاليات متنوعة أقيمت يوم الخميس 28 نوفمبر الماضي في حي دبي للتصميم، وشاركت من خلالها الجهات المتعاونة الدولة احتفالها بهذا اليوم المميز، واستهدفت الفعاليات الغنية الجمهور من مختلف الثقافات والجنسيات، وعززت حضور الموروث الشعبي القديم ومزجته بعناصر الثقافة الحالية، ما واكب المبادئ الثمانية لدبي أرض المواهب، وأبرز شخصية مجتمعها المتفردة، وتماشى مع “خطة دبي 2021” الرامية لترسيخ مكانة الإمارة كـ«موطن لأفراد مبدعين وممكنين، ملؤهم الفخر والسعادة».
ومن أبرز فعاليات اليوم الوطني التي تضمنتها الحقيبة الإبداعية الاحتفالية “الفن من أجل الخير”، وشارك فيها مجمعة من الفنانين من كافة الجنسيات، اتخذوا من الفن وسيلة لإشراك كافة فئات المجتمع بأعمال فنية تفاعلية أسهمت في نشر الخير والتلاحم المجتمعي، وجسدت مفهوم العطاء والخير، وعكست روح الإمارات وفِكر قيادتها الحكيمة. ومن خلال باقات الفنون التفاعلية الشيقة ارتسمت تفاصيل دولة الاتحاد في مشهدٍ يعكس التلاحم والتناغم بين الجمهور من مختلف البلدان، ما واكب مئوية الإمارات 2071 التي تركز على أهمية المجتمع المترابط، من خلال تعزيز التواصل والتعارف والتضامن الاجتماعي وتهدف لإرساء قيم التسامح في مجتمع تسوده الثقة المتبادلة والاحترام بين مختلف الفئات.
وتواصلت الأنشطة والبرامج مع فعاليات غنية نظمها “Meet The Locals” المشروع الوطني المتفرد المختص بالسياحة الاجتماعية، وقد أسسته نخبة من الشباب المبدعين من مواطني دولة الإمارات، وقدم من خلاله تجارب تراثية غنية، حيث ركزت الفعالية على تعليم الزوار العادات المحلية، وتقاليد السنع الذي يعد من أسس البيت الإماراتي في استقبال الضيوف والترحيب بهم، إلى جانب تعريفهم بالمأكولات الشعبية وكيفية إعدادها، إضافةً إلى ورشة مختصة في “اتيكيت” القهوة العربية ساهمت في تعليم الزوار طريقة تحضيرها وتقديمها.
وضمت هذه الفعالية مجلساً تراثياً أتاح للزوار من مختلف البلدان التعرف على التقاليد المحلية، والحصول على معلومات قيِّمة بطريقة عملية شيِّقة، إلى جانب المشاركة في مجموعة من الألعاب التراثية التي أعادتهم لتفاصيل الماضي الجميل.
كما تجلى الإبداع بكل معانيه في عرض الدمى “ناس مال زمان أول” الذي شارك في تقديمه 7 من أصحاب الهمم (فئة الإعاقة الذهنية) من نادي دبي لأصحاب الهمم.
ورافقت الفنون الشعبية كالعيالة والحربية فعاليات اليوم الوطني، حيث التقى الجمهور بالفرق الشعبية في كلٍّ من متحف الاتحاد ومتحف الشندغة ومتحف دبي، كما حظي بفرصة المشاركة في العديد من الفعاليات التراثية في حي الفهيدي التاريخي الذي يعد منصة مثالية للاحتفال باليوم الوطني للإمارات.
وتواصلت الفعاليات مع جولات نظمتها “دبي للثقافة” واصطحبت فيها الجمهور إلى متحفيْ الاتحاد والشندغة، لتعريفهم بحكاية الاتحاد الملهمة، وقصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واطلاعهم على أبرز المحطات المضيئة في تاريخها.
وأكدت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي أن الاحتفال باليوم الوطني عكس قيم التسامح بأجمل صورة، مشيرةً إلى حرص الهيئة على مشاركة الجهات والمؤسسات الأخرى الاحتفال، ما ساهم في تنويع الفعاليات وإثراء الحدث وإشراك أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، ما يعكس روح التلاحم بين أبناء الوطن، لافتةً إلى أن الفعاليات امتازت بنكهة ثقافية اجتماعية خالصة، تساهم في تشكيل ثقافة مجتمع دبي، وتثري وعي الأجيال الناشئة بقيمة الاتحاد، وتواكب الخطط الطموحة للدولة، وقالت:” واكبنا الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً بفعاليات مميزة تجسَّدَ فيها الإبداع من كل جانب عبرَ امتزاجها بعناصر الثقافة والفنون والتراث، واتسمت بشموليتها واستهدافها للجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات، حيث احتفينا مع الجمهور بقصة الاتحاد الملهمة، وأوصلنا رسالة حب لدولتنا التي احتضنت العالم، وشاركتنا مختلف البلدان والثقافات الاحتفال بهذا اليوم الاستثنائي في تاريخ دولتنا الحبيبة”.