دراسة جديدة وشاملة من مجموعة “سيرا” و”سكيفت إكس” تلقي الضوء على توجهات قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية تقارير خاصة

تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق تطورات هائلة على صعيد السياحة الداخلية وجذب الزوار من الخارج، في الوقت الذي يحافظ فيه قطاع السياحة الخارجية على قوته، مما يرسخ مكانة المملكة كأحد أسرع الوجهات السياحية نموًا في العالم. وفي ضوء هذه التطورات الهامة، كشفت مجموعة “سيرا”، المزود الأكثر خبرة وتطورًا وتنوعًا لخدمات السفر في الشرق الأوسط، عن تقرير يقدم نظرة تحليلية موسعة حول السفر من، وإلى، وداخل المملكة العربية السعودية.

وتولّى استديو “سكيفت إكس” لتسويق المحتوى والتابع لـ “سكيفت”، أكبر منصة للمعلومات المتخصصة بالإعلام والتسويق ضمن مجالات رئيسية يُعنى بها قطاع السفر، إعداد التقرير الذي يحمل عنوان “تحليل مفصّل لقطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية”، ويقدم صورة شاملة عن توجهات القطاع وتفضيلات المسافرين.

ويتضمن التقرير معلومات قيّمة عن الجهود التي تبذلها المملكة نحو تحقيق أهداف “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى استقبال 100 مليون زائر محلي وعالمي سنويًا، ورفع نسبة مشاركة القطاع السياحي إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي. كما تمثل هذه الجهود امتدادًا للنمو الهائل في القطاع السياحي، الذي يشكل رافدًا للخطط التنموية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، عبر توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين، وتطوير سلسلة قيمة حيوية تقوم على المشاريع السعودية الصغيرة والمتوسطة.

بهذه المناسبة قال عبدالله بن ناصر الداود، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سيرا”: “تتمتع المملكة العربية السعودية بالمقومات التي تؤهلها لترسيخ موقعها بين أهم الوجهات السياحية في العالم، وهو ما يبدو جليًا في نتائج تقريرنا الأول من نوعه، والذي يحفل بالمعلومات والبيانات القيّمة عن التطورات التي يشهدها القطاع السياحي السعودي في المرحلة الراهنة. ونحن على ثقة بأن هذا التقرير سيساهم بدور بارز في تعزيز الوعي العام وتشجيع الشراكات البنّاءة واستقطاب الاستثمارات الخارجية في قطاع السياحة بالمملكة.

ومع الإعلان عن استثمارات تفوق قيمتها المليار ريال سعودي وتغطي مجالات الترويج السياحي والتوزيع والبنى التحتية وتطوير الكوادر السعودية، فإننا في مجموعة ’سيرا‘ ماضون قدمًا في تحدي ذواتنا وتخطي حدود المألوف في عملنا لتعزيز قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية”.

ويشير التقرير إلى العديد من العناصر الإيجابية الجديدة التي تشجع السياح على زيارة المملكة العربية السعودية، بما في ذلك تبسيط إجراءات التأشيرات، ومنح التأشيرة عند الوصول لمواطني 49 دولة. ووضعت “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني” استراتيجية متكاملة لتشجيع الزوار على زيارة المملكة واستكشاف ما تحفل به من وجهات مميزة خلال الفترة الممتدة بين عام 2019 و2022، لتمتد هذه الاستراتيجية لتشمل “اكتشف السعودية” التي ستساهم في دعم النمو المتواصل الذي يحققه القطاع.

وسيكون نمو القطاع السياحي مدعومًا بمشاريع طموحة مثل مشروع البحر الأحمر الذي يهدف إلى تسليط الضوء على جمال الطبيعة بالمملكة، وجذب الزوار المهتمين بالسياحة الفاخرة، بالإضافة إلى مشروع مدينة “نيوم” العملاقة، و”مشاريع الترفيه السعودية SEVEN” التي تعمل على بناء مراكز ترفيهية في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية؛ و”أمالا”، الذي يركز على الثقافة والفنون والاستجمام والحياة الصحية، وغيرها من المشاريع التي ستجذب الزوار إلى المملكة من جميع أنحاء العالم. كما جاء إطلاق “مواسم السعودية”، الذي يضم فعاليات مميزة مثل مهرجان “شتاء طنطورة”، وغيرها من المبادرات الهامة ليشكل عنصرًا جوهريًا في الترويج لنمو قطاع السياحة والسفر.

ومن المتوقع أن يشهد قطاع الحج والعمرة نموًا لا سيما مع إمكانية قيام الزوار بأداء مناسك العمرة في أي وقت من السنة، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة خاصة بالعمرة. كما يشير التقرير إلى أن زوار المشاعر المقدسة أغلبهم من خارج المملكة العربية السعودية، وتشهد أعدادهم زيادة عامًا تلو الآخر. وكشفت أبحاث “مواسم”، وحدة خدمات رحلات الحج والعمرة في مجموعة “سيرا” والتي تقدم باقات الرحلات الدينية للمشغلين في عدد من الأسواق الموردة الرئيسية، إلى أن أكثر ما يطلبه الحجاج والمعتمرون هو الإقامة في منطقة قريبة من الحرم المكي. كما كشفت “مواسم” أن عددًا كبيرًا من الزوار يرغبون بعد إنهاء مناسك الحج أو العمرة بالإقامة في جدة واستكشاف المدينة.

ومن بين التوجهات الرئيسية التي تطرّق إليها التقرير هي رؤى حول سلوك المسافرين السعوديين إلى الخارج. وظهر عمليًا وجود 4 فئات من المسافرين السعوديين الباحثين عن الترفيه والاسترخاء، وتشمل الرحلات العائلية، ورحلات الاسترخاء، ورحلات الاستكشاف، ورحلات شهر العسل. ووفقًا لبحث أجرته “المسافر”، العلامة التجارية الرائدة والمتخصصة في قطاع السفر بمجموعة “سيرا”، يرغب المسافرون السعوديون بالقيام برحلة سفر واحدة سنويًا بصحبة عائلاتهم، أو أكثر.

ويبحث السياح الشباب، وهم أصغر عمرًا من غيرهم في فئات المسافرين الأخرى، عن مكان يبعث في أنفسهم الراحة والاسترخاء، حيث تبرز المنتجعات كأكثر الوجهات شعبية بينهم. أما التواقون لرحلات الاستكشاف فتتمحور أولوياتهم حول تجارب المغامرات التي لم يخوضوها سابقًا أو تجارب أخرى فريدة من نوعها. فيما يبحث المسافرون لقضاء شهر عسلهم عن الراحة والأمان والطمأنينة ويرغبون بقضاء رحلتهم في مكان يتولى رعاية كل تفصيل في رحلتهم مهما بلغ حجمه ويتطلعون إلى ترتيب كافة هذه التفاصيل قبل وصولهم إلى وجهتهم. ويرصد التقرير أيضًا توقعات بزيادة وتيرة سفر النساء ضمن مجموعات أو بمفردهن، لا سيما مع السماح لهن بالسفر دون الحاجة لمرافقة أحد أقربائهن من الرجال.

ويكشف التقرير عن أن السعوديين يسافرون باستمرار وينفقون أكثر بهامش كبير خلال رحلاتهم. وفي حين أن لندن ودبي وباريس والقاهرة وشرم الشيخ هي أكثر خمس وجهات رائجة في جميع الأوقات، إلا أن باكو وتبيليسي وكوالالمبور ودوبروفنيك وجاكرتا باتت شائعة اليوم بين وجهاتهم.

وعلى مستوى توجهات حجوزات السفر، يشير التقرير مستندًا على الأبحاث التي أجرتها مجموعة “سيرا” إلى أنه حين أن الرجال هم الأكثر حجزًا للسفر، إلا أن قرارات السفر الفعلية تتخذها النساء. وتعتمد النساء في بناء انطباعاتهن حول السفر على ثلاثة مصادر وهي: الأصدقاء والعائلة، ووسائل التواصل الاجتماعي والثقافة الرائجة. وحددت مجموعة “سيرا” أيضًا أنه عند اتخاذ قرار السفر إلى مكان لأول مرة أو عندما لا تنصح به أسرة أو صديق، يبحث السعوديون عن الآراء التي أبداها سعوديون آخرون عبر الإنترنت. كما يبحث الجيل الأصغر سنًا بشكل متزايد عن آراء المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والمدونين على يوتيوب. ومن بين أكثر مصادر معلومات السفر شيوعًا: الأصدقاء والعائلة (44%)، المدونون بالفيديو والمدونون (16%) ومقدمي تجارب السفر عبر وسائل التواصل الاجتماعي (25%) والمواقع الإلكترونية الخاصة بالسفر (39%).

ومن التوجهات الرئيسية في القطاع، كشف التقرير أن المسافرين السعوديين يحجزون رحلاتهم إلى خارج المملكة بمعدل 26 يومًا قبل موعد السفر. وخلال الفترة الممتدة بين يناير وأغسطس 2019، لاحظت مجموعة “سيرا” أن 77% من حجوزات السفر الخارجي تتم بين 0 إلى 25 يوم.

وفي ما يتعلق بعادات السفر الرئيسية، كشفت بيانات مجموعة “سيرا” خلال الفترة الممتدة بين يناير وأغسطس 2019 أن أكثر من 80% من السعوديين يفضلون السفر مع شركات طيران كاملة الخدمات، ويتطلع 86% منهم إلى الحجز في وجهات فاخرة من فئة الخمس نجوم عند السفر إلى الخارج، بمتوسط إنفاق يبلغ 180 دولار أمريكي في الليلة. ووفقًا لبيانات المجموعة، فإن 45% من المسافرين إلى الخارج يقومون برحلات تستمر لتسعة أيام أو أكثر. وعلى صعيد السفر المحلي، يقوم 79% من المسافرين السعوديين بحجز فنادق من فئة الأربع أو خمس نجوم، في حين يمضي 41% من المسافرين ثلاثة أيام أو أكثر في رحلاتهم، ويقومون بالحجز مقدمًا قبل تسعة أيام.

وبالنسبة لتقارير “إيلاء”، شركة إدارة السفر التي تقدم خدمات استشارية موثوقة لخدمة الشركات والقطاع الحكومي بمجموعة “سيرا”، فقد كشفت أن عدد معاملات السفر في قطاع الأعمال قد ارتفع بنسبة 38% خلال الفترة الممتدة بين يناير وأغسطس 2019، ليصل إلى أكثر من 1.1 مليون معاملة، تشكّل رحلات الموظفين الحكوميين قرابة 90% منها. وعلى صعيد السفر لأغراض العمل، يسافر معظم رجال الأعمال داخليًا (بنسبة 72.73%) وإلى أفريقيا بنسبة 3.5%. أما عن خارج حدود منطقة مجلس التعاون الخليجي، فإن الوجهات الأكثر استقطابًا للزوار السعوديين لأغراض العمل تشمل مصر والهند والسودان.

وكانت مجموعة “سيرا” قد أعلنت عن إطلاق “اكتشف السعودية”، الشركة الجديدة المتخصصة بإدارة الوجهات، وذلك عبر استثمار بقيمة 500 مليون ريال سعودي، بهدف تطوير أصول رئيسية تشمل المخيمات الصحراوية، وجولات الحافلات ضمن المدن، والجولات السياحية مع المشرفين المتخصصين، وغيرها من التجارب السياحية. وجاء إطلاق “اكتشف السعودية” في إطار استراتيجية مجموعة “سيرا” الهادفة إلى تطوير القطاع السياحي، وتعزيز نمو قطاع الضيافة من الفئة المتوسطة، بالإضافة إلى تطوير الكوادر الوطنية السعودية من خلال تدريب الشباب ليكونوا مؤهلين للمضي قدمًا في حياة مهنية ناجحة ومثمرة في القطاع السياحي.

 


Posted

in

by

Tags: